اتهم عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أعضاء في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ومسؤولين في النقابة، بتدبير «الهجوم» الذي تعرض له مقر الفيدرالية يوم الأربعاء الماضي، والذي أدى إلى إصابة مسؤول نقابي تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، فيما تعرضت نوافذ وأبواب مقر «ف.د.ش» للتكسير، وفق ما جاء على لسان العزوزي. وأوضح العزوزي أن هذا الهجوم جاء بعد الدعوة إلى المجلس الوطني الاستثنائي، يوم الأربعاء الماضي، حيث حضر حوالي 130 عضوا من أصل 200 عضو، غير أن الحاضرين فوجئوا، يضيف العزوزي، بمجموعة من النقابيين يترأسهم الفاتحي، ومعهم مجموعة من الشباب، وهم يقدمون على تكسير زجاج الأبواب والنوافذ من أجل احتلال المقر. وقال: «لقد طلبت من الحاضرين عدم الدخول في أي مواجهة». وأكد العزوزي على أن المشاكل يتم حلها بروح المسؤولية. في المقابل سجل بأنه تم وضع شكاية لدى النيابة العامة، وأن السلطات الأمنية، التي كانت مرابطة خارج مقر النقابة، وضعت تقاريرها حول هذا الحادث. وفي هذا السياق، أصدر المكتب المركزي للنقابة بيانا تضمن اتهامات صريحة لخصوم أنصار العزوزي، حيث تحدث البيان عن أن «أعضاء المكتب المركزي المجمدة عضويتهم، قادوا هجوما مدبرا على المقر الفيدرالي بالرباط، مدعومين بعناصر غريبة ومدفوعة الأجر وعناصر أخرى موجهة من جهات غير نقابية لا يليق المجال لذكرها، حيث قامت بتكسير الباب الخلفي للمقر النقابي واقتحامه، وإتلاف ممتلكاته وتخريبها وتكسير نوافذه والاعتداء على أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي، حيث سقط نور الدين حسيب مغمى عليه بعد تلقيه ضربا بالعصي على رأسه من طرف عنصرين غريبين». وعبر بيان المكتب المركزي عن إدانته الشديدة لما أسماها «الممارسات الإجرامية الخارجة عن القانون والأعراف والتقاليد النقابية واللجوء إلى عملية التسخير والبلطجة لعرقلة الاجتماع الشرعي والقانوني للمجلس الوطني الاستثنائي الفيدرالي ليوم 25 يونيه 2014 بالرباط واحتلال مقر الرباط». ورد عبد الحميد الفاتحي، في اتصال هاتفي مع «المساء»، على هذه الاتهامات بالتأكيد على أنه «كان هناك اجتماع معلن للمجلس وطني وكانت هناك لافتة تعلن عن ذلك، غير أن مجموعة من الأعضاء ووجهوا بمنعهم من ولوج المقر كأعضاء بالمجلس الوطني، وبالتالي فهم دافعوا عن حقهم في ولوج المقر وأصروا على ذلك، ولم يكن هناك أي هجوم». وأضاف أن «هذه كلها مزايدات ورغبة في خلق متاعب نحن في غنى عنها، وهذه الاتهامات باطلة، ومن حق كل الفيدراليين أن يدخلوا هذا المقر، وليس هناك غرباء بل فيدراليين، وأكثر من ذلك فنحن من وجدنا في الداخل «الفيدورات» والعصي وأصيب ثلاثة أعضاء يتوفرون على شواهد طبية وصور تثبت ما وقع، وبالتالي لم نعتد على أي أحد، بل توجهنا لحضور اجتماع الفيدرالية، وكل هذا اتهامات باطلة».