قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الخميس 7 غشت إنه أجاز توجيه ضربات جوية امريكية "موجهه" ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق وعمليات اسقاط جوي لامدادات انسانية إلي أقليات دينية محاصرة هناك لمنع "عمل محتمل للإبادة الجماعية". وتابع أوباما في تصريحات نقلها التلفزيون في بث مباشر إنه بدأ عمليات لمساعدة عراقيين تقطعت بهم السبل على جبل فروا إليه هربا من قوات الدولة الإسلامية التي تواتصل تقدمها بعد أن اجتاحت مناطق شاسعة من شمال العراق في الأسابيع الماضية. وقال الرئيس "عندما نواجه وضعا مثل الذي نشهده على هذا الجبل،حيث يواجه أناس أبرياء عنفا محتملا على نطاق واسع، وعندما يكون لدينا تفويض بالمساعدة هو في هذه الحالة طلب من الحكومة العراقية، وعندما تكون لدينا القدرات المطلوبة لمنع وقوع مذبحة، فأنا أعتقد أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أت تغض الطرف عن ذلك." وأضاف "يمكننا ان نعمل بحرص ومسؤولية لمنع عمل محتمل للابادة الجماعية." قال اوباما انه وافق على استخدام محدود للقوة الجوية الامريكية لحماية العاملين الامريكيين اذا تقدم متشددو الدولة الاسلامية باتجاه اربيل عاصمة اقليم كردستان العراقي حيث يتمركز هؤلاء العاملون. وتابع "نعتزم أن نتوخى الحرص وأن نتخذ إجراء إذا ما هددت قوات الإرهاب هذه مواطنينا أو منشآتنا في أي مكان في العراق بما في ذلك قنصليتنا في أربيل والسفارة في بغداد." ويأتي هذا التحرك من اوباما وسط مخاوف دولية من كارثة انسانية تحدق بعشرات الالاف من اعضاء الطائفة اليزيدية -احدى الاقليات الدينية في العراق- الذين فروا من منازلهم وتقطعت بهم السبل على جبل سنجار امام التهديد الذي يشكله متشددو تنظيم الدول الاسلامية الذين يحققون تقدما واسعا وسريعا. وفر مسيحيون عراقيون كثيرون ايضا من ديارهم للنجاة بانفسهم. والضربات الجوية ستكون الاولى التي ينفذها الجيش الامريكي في العراق منذ انسحاب قواته في نهاية 2011 لكن اوباما أصر على انه لن يرسل أي قوات برية وانه ليس لديه أي نية لأن تنجر الولاياتالمتحدة الي الحرب مرة اخرى هناك. وقال اوباما "حتى في إطار دعمنا للعراقيين في حربهم على الارهابين، لن تعود قوات مقاتلة أمريكية للقتال في العراق." وتابع "الحل الدائم الوحيد هو المصالحة بين الفصائل العراقية وتشكيل قوات أمن عراقية قوية." وقالت وزارة الدفاع الأمريكية انها استقطت 72 عبوة تضم غذاء وماء للعراقيين الفارين من قوات الدولة الإسلامية.