قال مصدر أمني عراقي إن طائرات أميركية بلا طيار قامت اليوم بقصف في بلدة القائم على الحدود العراقية السورية بحسب مانقلت عنه فضائية "العراقية" الرسمية.. وذلك تنفيذا لوعد اطلقه الاسبوع الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه "ضربات محددة" للمسلحين الذين يسيطرون على بعض المدن العراقية إذا "تطلب الأمر ذلك". وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور العراق حاليا أن بلاده حضرت خيارات عدة لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب وشدد على ضرورة التنسيق بين القادة العراقيين من اجل تخطي الخلافات والاسراع بتشكيل الحكومة. وتأتي هذه الضربات بعد ساعات من إعلان مسؤولين أميركيين عن تقديم رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي ضمانات للولايات المتحدة بأن قوات العمليات الخاصة الأميركية التي أمر الرئيس أوباما بارسالها الي العراق ستتمتع بحصانة من مقاضاة محتملة امام المحاكم العراقية. وبهذا الاتفاق فان واشنطن تغلبت على عقبة مهمة بينما تسارع الى دعم الوجود الأميركي في العراق في مواجهة المكاسب التي حققها متشددو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" حيث تمنع هذه الضمانات مقاضاة المستشارين عن اي مخالفات قانونية او جرائم يرتكبونها في العراق. ووقال غوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين ان "القائد الاعلى لن يتخذ قرارا بأن يضع رجالنا ونساءنا في طريق الاذى من دون الحصول على بعض التأكيدات اللازمة." وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" انها تأمل بان تتمكن القوات الأميركية من تحسين تقييمات للمخابرات الأميركية ما زالت غير واضحة بشأن الوضع في العراق بما في ذلك نوع وكمية الاسلحة الأميركية الصنع التي استولى عليها المسلحون من الجيش العراقي. وكان أوباما أعلن الخميس الماضي أنه سيرسل ما يصل الي 300 مستشار عسكري أميركي الي العراق للقيام بأدوار غير قتالية حيث وصل اربعة منهم فعلا الى بغداد خلال اليومين الماضيين وسيدرس توجيه ضربات محددة الى المتشددين.