اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لا يشكل خطرا على العراق وشعبه فحسب بل قد يهدد "مصالح الأمريكيين" في نهاية المطاف. وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة أنه يحتاج لبضعة أيام لتحديد كيفية التعامل مع الوضع في العراق نافيا في الوقت ذاته إرسال أي قوات أمريكية لتنفيذ عملية برية في العراق. وقال أوباما إن "القادة العراقيين في حاجة إلى أن ينحوا جانبا الخلافات الطائفية" كشرط للتدخل الأمريكي لحل الأزمة. من ناحية أخرى، أعادت القوات العراقية مدعومة بميليشيات انتشارها خارج مدينة سامراء التي يحاول المسلحون دخولها من الشمال. وأفادت تقارير في وقت سابق بأن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، زار المدينة الواقعة على أقل من 100 كيلو متر شمالي العاصمة، وعقد اجتماعا أمنيا فيها. وجاءت تصريحات أوباما بعد ساعات من دعوة آية الله العظمى علي السيستاني أكبر مرجعية شيعية في العراق إلى حمل السلاح. وجاءت تلك الدعوة خلال خطبة الجمعة في كربلاء التي ألقاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي نيابة عن السيستاني. ويقول مراسل بي بي سي في العراق ريتشارد غالبين إن هناك تقارير عن انضمام الآلاف إلى ميليشيات شيعية قد تؤدي دورا هاما في الدفاع عن العاصمة بغداد. وكان مسلحون متشددون بقيادة "داعش" سيطروا على مناطق في شمال وشرق العراق، وهددوا بالزحف جنوبا باتجاه العاصمة بغداد.