التقارب المصري الجزائري الذي ظهر مؤخرا حين زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجزائر كأول بلد يزوره بعد تنصيبه، أسفر مؤخرا عن اهتمام مصري بقضية الصحراء تناصر فيها الموقف الجزائري و بالتالي دعم البوليساريو خلفيات زيارة السيسي فسرها مراقبون بكونها تسولا للغاز و المساعدات المالية، خصوصا أن مصر تعيش أزمة ا قتصادية غير مسبوقة منذ سقوط مبارك أو بالاحرى تخليه عن الحكم لنخبة العسكر. ويبدو ان الاموال الخليجية خصوصا السعودية و الاماراتية لا تكفي السيسي لانهاء الازمة، ولهذا أعلن برنامج تقشف اربك حسابات الطبقة الوسطى التي كانت تدعمه، و أصبح بالتالي يبحث عن مصادر مادية أخرى خصوصا عند الانظمة العسكرية التي تعادي الديمقراطية و التدوال السلمي للسلطة و أيضا جماعة الاخوان المسلمين كالجزائر وهكذا بدأت مصر في تبني مواقف الجزائر في السياسة الخارجية و بدأ إعلامها في شن حملات إعلامية ضد المغرب شعبا و حكومة و دولة، فقد أجرت مجموعة من الصحف المصرية في وقت متزامن كالمصري اليوم و روز اليوسف حوارا مع زعيم جبهة البوليساريو أعلن فيه ولاءه للسيسي و تفاؤله بمقدمه في الرئاسة قبل أن يهدد كالعادة بالعودة الى الحرب. كما نشرت تقارير اعدها مراسلوها الذين رافقوا السيسي الى الجزائر اثناء زياراتهم لمخيمات اللاجئين. كما صورت اليوم السابع مجموعة من الفيدوهات حول جيش البوليساريو في استعراضه لمجموعة دبابات و اليات عسكرية. أما الحملة الاعلامية في القنوات التيلفيزيونية المصرية فقد اعتمدت اسلبوها الركيك اقائئم على الكذب و التجييش الرخيص ضد المغرب و المغاربة هذا الاسبوع
حيث هاجمت مذيعة بقناة" اون تيفي" التي يملكها الملياردير القبطي نجيب ساويرس و الذي يملك ايضا مشاريع متعثرة بالمغرب منذ زمن، هاجمت المذيعة المغرب بهستريا بعد ان قال زعيم حركة حماس خالد مشعل ان المغرب يجب ان يشارك في حل القضية الفلسطينية و تجاهله للدور المصري و المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة و تلاها توفيق عكاشة الناطق باسم المخابرات العامة و فلول مبارك وهو يصف المغرب بأنه تسيره حكومة جزء من وزارئها ارهابيون.