أياما قليلة بعد عودة وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار من القاهرة، حيث التقى بالرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي وبشّر بقرب انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب ومصر، والتي تعني لقاء قمة بين الملك محمد السادس والسيسي؛ تلقى المغرب صفعة قوية من صحيفة رسمية هي "روز اليوسف" الشهيرة، حيث خصّت زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، بحوار مطوّل أطلق من خلاله تهديدات بالعودة الى الحرب وإلحاق الهزيمة بالمغرب عسكريا. فرغم أن المغرب كان من الدول السباقة للاعتراف رسميا بشرعية الانقلاب الذي قاده الجيش المصري ضد حكم الاخوان المسلمين، وبعث برقيات التهاني وشارك في مراسيم تنصيب السيسي رئيسا جديدا، يبدو أن الصحافة الرسمية المصرية المنشغلة بالتهليل للسيسي ومهاجمة الاخوان المسلمين، تستهدف المغرب باعتباره يحتفظ بحكومة يقودها حزب اسلامي يرفض الاعتراف بشرعية حكم السيسي.