تحوّلت جريمة قتل الطالب يوسف الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بحي الرميلة بالمدينة العتيقة لفاس، التابعة للمنطقة الأمنية الأولى، ليلة الإثنين - الثلاثاء (14 و15 يوليوز 2014)، إلى مسيرة احتجاجية ضد "الإنفلات الأمني" بالمدينة القديمة. وطالب المتظاهرون الذين أغلبهم زملاء الهالك، بإصلاح المنظومة الأمنية بالعاصمة العلمية ومُحاربة الجريمة والمخدرات بشتى أنواعها والتي اكتسحت كل بشكل قوي أزقة المدينة العتيقة.
وكان الطالب يوسف الذي يعمل حاليا مساعد تاجر بحي الرميلة قد تعرض لطعنة بواسطة سلاح أبيض من قبل حراس ليلي، مما أدى إلى وفاته قبل وصوله المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، في حين علمت "گود" أن الجاني تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة.
هذا وتعرف المنطقة الأمنية الأولى فاسالمدينة مشاكل معقدة في تدبير الشؤون الأمنية بالمدينة العتيقة ونقص كبير في الموارد البشرية، فيما ينتظر أن تقوم مديرية الأمن بتعيين مسؤول جديد على رأس المنطقة الأمنية المذكورة يكون قادر على مواكبة هموم المواطنين، بعدما تم تنقيل رئيسها في ظروف غامضة خلال الأيام القليلة الماضية.