مع حلول شهر رمضان، شهد حي الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، التابع للمنطقة الأمنية الأولى، ليلة السبت (28 يونيو 2014)، حدثا مروعا، كان بطله قاصر، حيث أقدم على حمل كأس من إحدى المقاهي وهاجم شخصاً آخر ليصيبه بجروح خطيرة على مستوى الوجه. وذكر مصادر من مكان الحادث ل"گود"، أن مقر الأمن المتواجد بحي الرصيف لم يكن يتواجد به لحظة الحادث غير شرطي وحيد، فيما حضرت سيارة النجدة بعد 30 دقيقة، ليتم الاهتداء إلى المشبه به، الذي تم اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية الأولى للتحقيق معه، فيما يتواجد الضحية في المستشفى في حالة حرجة.
هذا وتعرف المنطقة الأمنية الأولى مشاكل معقدة في تدبير الشؤون الأمنية بالمدينة العتيقة ونقص كبير في الموارد البشرية، فيما ينتظر أن تقوم مديرية الأمن بتعيين مسؤول جديد على رأس المنطقة الأمنية المذكورة يكون قادر على مواكبة هموم المواطنين، بعدما تم تنقيل رئيسها في ظروف غامضة خلال الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أن عددا من الأحياء الهامشية في فاس تعرف سنويا، خلال شهر رمضان، ارتفاع أحداث عنف وسرقة بالجملة نظرا لانفعال المدمنين على المخدرات، وقلة حيلة بعض أبناء الطبقات الفقيرة، وكذا رواج الحركة التجارية بشكل "يحرض" على اعتراض سبيل المشترين والتجار على حد سواء.