سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسرائيلي عوفير برانشتاين يفضح كل شيء في حوار مع "كود": النقاش حول حضوري لمؤتمر "البي جي دي" سخيف ولا يستحق الرد ولي علاقات مع كل الاحزاب والمنظمات المغربية ولست متشائما بخصوص السلام في الشرق الاوسط مع وصول الاسلاميين للسلطة وبنكيران رجل دولة شجاع
هل كنت تعتقد أن زيارتك للمغرب وحضورك لمؤتمر حزب "العدالة والتنمية" السابع سيثير كل هذا النقاش؟ أستغرب لما أسميه "سخافة" لا نقاشا. ما حدث حول حضوري مؤتمر "العدالة والتنمية" مجرد "زوبعة في فنجان". إنني دائما داعية نقاش وسلام، لكنني أعتقد أن هناك أمورا أكثر أهمية من إثارة نقاش كبير حول حضور شخصي المتواضع لمؤتمر حزب قوي اختاره المغاربة لتسيير الحكومة لماذا تصف النقاش ب"السخيف"؟ لأنني كما قلت أرى أن هناك أمورا أكثر أهمية من حضوري لهذا المؤتمر. ألا تعتقد أن جهات استغلت القضية لضرب الحزب الإسلامي وإضعافه؟ كما تعلمون في السياسة هناك عنف كبير وأمور مثل هذه قد تحدث، وإن كنت أتمنى أن لا يكون ما قلتم صحيحا. إنني أزور المغرب منذ 1993؛ التقيت الملك الراحل الحسن الثاني وفي كل سنة أقوم بزيارات كثيرة للمغرب، وسبق لي أن حضرت لقاءات حزبية وأنشطة لعدة مؤسسات وجمعيات... لدي أصدقاء في كل الأحزاب، باعتباري رئيسا لجمعية تدافع عن السلم في البحر الأبيض المتوسط. إنني أحب المغرب وأحب ثقافة هذا البلد، وكل ما حدث حول زيارتي لن يغير في هذا الحب شيئا. هل سبق ان التقيت الملك الحالي محمد السادس؟ للأسف لم أحظ بهذا الشرف بعد. تحدثت صحف عن مطالبة وزير الخارجية سعد الدين العثماني بدعم اللوبي اليهودي للمغرب؟ الصحافة تقول أشياء كثيرة.. لم يطلب مني العثماني وزير الخارجية والتعاون أن أدعم المغرب. ولا أنتظر طلبا مماثلا كي اقوم بأمور في صالح بلد أحبه، فأنا رهن إشارة المملكة. ما أود أن أؤكده هو أنني لم أكلف بمهمة معينة من قبل المسؤولين المغاربة. التقيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. ما رأيك فيه؟ إنه رجل دولة شجاع. لقد وصل إلى المنصب بعد فوز حزبه بالانتخابات وهذا يعني أنه محبوب من قبل المغاربة. إنه يتحمل المسؤولية بشجاعة وهو صادق في رغبته الكبيرة في الإصلاح. اتمنى صادقا أن يبلغ مراده ويجعل المغرب في مواجهة التحديات التي تواجهه، خاصة التحديات الاقتصادية منها. انت من دعاة حوار متوسطي، لكن هذا الحوار رهين بالاحتلال الإسرائيلي وعدم قيام دولة فلسطينية؟ طبعا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يسمم العلاقات المتوسطية؛ فمثلا كان هناك مكتب اتصال إسرائيلي في الرباط وآخر مغربي في تل أبيب وكذلك الأمر مع تونس، لكن تعثر مفاوضات السلام أجهز على المكتبين معا. وأسجل أن المبادرة العربية في مؤتمر بيروت 2002 مبادرة شجاعة وأنا سعيد بان الملك محمد السادس ذكر بدعم المملكة المغربية لها. يجب الاعتراف بدولة فلسطينية مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل. حاليا، هناك أولويات في المنطقة المتوسطية تهم النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، ونحن بحاجة الى زعماء لهم من الشجاعة ما يكفي للجهر بهذه الحقائق، لكن هذا يبدأ بقيام دولة فلسطينية. ألا تعتقد أن هذا الأمر بات صعب التحقق بعد وصول الإسلاميين في مصر وتونس إلى السلطة؟ لا يجب شيطنة الإسلاميين، كما لا يجب أن لا ننسى معطى أساسيا في السياسة وهو أن خطابنا في المعارضة يتغير بعد الوصول الى الحكم، إذ نصبح براغماتيين أكثر. وتتجاوز الأحزاب المواقف غير العقلانية وتتطلع إلى تحقيق النمو الاقتصادي، ونحن في بلدان المتوسط في حاجة إلى نمو اقتصادي لكل الشعوب في هذه الأثناء التي نعيش فيها مواجهة الأزمة العالمية وتبعاتها فضلا عن الضرورة الملحة لإحداث مناصب شغل.. كل هذا لن يتحقق في ظل جواء الصراع