الناشطة البريطانية آن غوين 28 عاما عادت إلى لندن الأسبوع الماضي بعد أن طردتها قوات الاحتلال الصهيوني بحجة أنها تدير منظمة إرهابية ضد إسرائيل. وقالت الناشطة: عندما استمعت إلى الدكتور مصطفى البرغوثي في محاضرة ألقاها في سان فرانسيسكو ، والتقيت بالعديد من الفلسطينيين هناك تحرك شيء ما داخلي وأحسست أنني يجب أن أقوم بعمل شيء تجاه المذابح التي يقوم بها الإسرائيليون وقررت أن أذهب إلى فلسطين. وتابعت لصحيفة القدس العربي: لم أكن أتصور أن الوضع سيكون بهذا السوء ولو أن أحدهم حكى لي ماذا يحدث هناك لاعتقدت أنه يبالغ ولكنني رأيت كل شيء بعيني. وأضافت إن الإعلام الصهيوني في العالم مستشر ويجب علينا محاربته أقول نحن لأنني أشعر أني فلسطينية. وقالت: الناس يموتون في نابلس كل يوم ونحن لا نفعل شيئا لهم، إن العالم بأسره يقف موقف المتفرج على الفلسطينيين وهم يذبحون بدم بارد. وأوضحت أنها كانت مع كتائب شهداء الأقصى في نابلس وأنها تؤمن بقضيتهم وتتفهم رفضهم لترك السلاح لأن الإسرائيليين يقتلون الأطفال والنساء وإذا تركوا السلاح لن يكون هناك من يقاوم الاحتلال أو يدافع عن الناس. وتساءلت: كيف يصبح السارق والقاتل هو الضحية والمقتول هو المجرم؟، لا أعلم كيف يصدق العالم هذه الترهات التي يطلقها الأمريكيون والإسرائيليون، إن الشعب الفلسطيني يدافع عن حقه في الحياة عن أرضه وأطفاله ونسائه. وقالت: أنا أتمنى أن يكون لدى الفلسطينيين إم 16 وإف 16 بحيث يقوموا بقصف المدن الإسرائيلية ويعودون لتناول العشاء مع عائلاتهم كما يفعل الإسرائيليون، إنه صراع غير متكافئ. وأوضحت أنها لم تلتق بأي إسرائيلي لا يحمل سلاحا، رجلا، امرأة، مستوطنين، أو جنودا ولم تقابل أي فلسطيني خائف ولكنها لم تجد أي إسرائيلي ليس خائفا. وأكدت أنها تعلم أن الفلسطينيين يريدون السلام ولكن السلام العادل الحقيقي، وليس السلام الخادع، أما الإسرائيليون فهم لا يريدون السلام. وقالت: لقد أصبحت أكره اللونين الأزرق والأبيض لأنهما يذكرانني بالاحتلال الإسرائيلي، فإنهم كانوا يقولون لي ويشيرون إلى الأرض هذه إسرائيل ويشيرون إلى العلم الإسرائيلي ويقولون لي من النيل إلى الفرات إنها أرض إسرائيل، أليس هذا شيء يجعلك تشعر بالاشمئزاز منهم ومن تصريحاتهم؟ وفي النهاية حملت مراسل القدس العربي رسالة ، فقالت: قل للعرب إنكم خذلتم إخوانكم الفلسطينيين. واختتمت حديثها بأن تكشف جانبا آخر من رحلتها لفلسطين، حيث قالت إنها لم تكن تؤمن بالله قبل زيارتها نابلس، وبعد أن شاهدتها واختلطت بأهلها قررت أن تصبح مسلمة، وهي الآن تحاول التعرف أكثر على الدين الجديد. يشار إلى أن الصهاينة صادروا الكمبيوتر المحمول الخاص بها، ووضعوها على طائرة لتعود بها للمملكة المتحدة رغما عنها وقالت: أنا الآن أحاول العودة مرة أخر إلى فلسطين وسأحاول حتى أنجح لقد تعلمت الإصرار من الفلسطينيين.