"الحريةُ لفلسطين" و"لا تشتروا المنتجات الصهيونية" كانت هذه من بين الشعارات التي كتبها ناشطون بريطانيون على أردِيَتهم في أحد أشهر متاجر العاصمة البريطانية لندن من أجل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. واحتلَّ عشراتُ الناشطين فرع متاجر "وايت روز" الشهيرة وسط برايتون جنوبيلندن؛ احتجاجًا على بيعه منتجاتٍ صهيونيةً، كما قام بعض النشطاء بتوزيع منشورات مناهضة للمنتجات الصهيونية خارج المتجر، قبل مغادرتهم بعد مفاوضاتٍ مع إدارته التي أزالت جميع المنتجات الصهيونية من الأرفف. ويتظاهر النشطاءُ كل أسبوع أمام متاجر "تيسكو" و"سينسنبري" و"وايت روز" و"مارك أند سبنسر" وغيرها من محلات تبيع المنتجات الصهيونية، وفقًا لوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وتشهد مدن بريطانية رئيسية حملاتٍ متناميةً تدعو إلى مقاطعة الكيان ومعاقبته، شاركت فيها مؤسسات أكاديمية وثقافية ورياضية وفنانون وكتاب, كجزء من تحرُّك عالميٍّ لاتِّخاذ إجراءاتٍ فعَّالة تُنهي القمع الصهيوني بحقِّ الشعب الفلسطيني, بوحيٍ من حركة مقاطعة دولية ساعدت في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. واكتسبت دعواتُ المقاطعة البريطانية زخمًا؛ بسبب الهجوم الصهيوني على غزة في الشتاء الماضي, وركَّزت على شركة "الكرمل" التي تُصَدَّر إلى أوروبا منتجاتٍ كالزهور والأعشاب والفواكه والخضروات. وقال الناشط "إيرفينج وينمان": إنه احتلَّ متجر "ويت روز" ليقول للزبائن إنهم في كل مرة يشترون منتجاتٍ هي بضائع مسروقة نمت ورُويت وأُنتِجت على أرضٍ فلسطينية مسروقة.