فندت مصادر مسؤولة في اللجنة التنظيمية للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية، مزاعم روجت لها جريدة الصباح ووسائل إعلامية أخرى اعتبرت حفل العشاء الذي أقيم على شرف الضيوف الأجانب في مؤتمر «العدالة والتنمية» ببيت الدكتور عبد الكريم الخطيب، لقاء سريا جمع بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ورئيس المنتدى العالمي للسلام، «عوفر برونشتاين» بترتيب من قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد الإله بنكيران! وأوضحت ذات المصادر ل«التجديد» أن الحفل شمل جميع ضيوف الحزب في المؤتمر وكان مفتوحا وحضره أزيد من 140 شخصا، رفقة عدد من المصورين الصحفيين. وفي تصريح صحفي لحركة حماس ، حسب «المركز الفلسطيني للإعلام» - قالت الحركة: «لا صحة على الإطلاق لما نشرته يومية الصباح المغربية، ونقلته عنها بعض وسائل الإعلام حول لقاء مزعوم بين الأخ خالد مشعل وبين ما قيل أنه المدعو «عوفير برانشتاين» الذي عرفته الصحيفة بأنه (المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين) خلال حفل عشاء أقامه حزب العدالة والتنمية في منزل المرحوم عبد الكريم الخطيب مؤسس الحزب». وأوضحت حماس: «إن هذا الخبر مختلق تماماً ولا أساس له من الصحة، ولا علم لنا أصلاً بوجود مثل هذا الشخص بين قوائم المدعوين لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية، ولم يجر أي لقاء معه، لا مع الأخ خالد مشعل ولا مع أية شخصية من أعضاء وفد حركة حماس»، مضيفية: «علماً أن الأخ خالد مشعل ووفد الحركة الزائر للمغرب شارك في حفل العشاء المذكور بدعوة من حزب العدالة والتنمية الذي حضره العشرات من ضيوف المؤتمر معظمهم من الشخصيات العربية والإسلامية وعدد من الشخصيات الأوروبية». وختمت الحركة التصريح بالقول: «نؤكد أن سياسة حماس ثابتة ولا تغيير عليها برفض اللقاءات مع أية شخصيات «إسرائيلية». وعن الدرع الذي سلم ل»عوفر برونشتاين»، قالت ذات المصادر إن الحزب منح جميع الضيوف أدرعا للذكرى بمناسبة مشاركتهم في المؤتمر الوطني السابع. إلى ذلك قالت مصادر حضرت الحفل إن «عوفر برونشتاين» باغت خالد مشغل بمد يده للمصافحة وأن مشعل لم يتعرف عليه. وخلافا لما روجت له بعض الصحف نفت المصادر أن يكون قد فتح في ذلك اللقاء أي نقاش حول القضية الفلسطينية مع عوفير الذي حضر المؤتمر بصفته رئيسا للمنتدى العالمي للسلام بفرنسا. من جانبه نفى سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ما نقل عنه من كونه طلب من «عوفر برونشتاين»، «حشد دعم يهود العالم لفائدة المواقف المغربية في قضاياه»، مؤكدا في تصريح ل«التجديد»، أنه لم يكن حاضرا في العشاء الذي أقيم على شرف الضيوف الأجانب ببيت الدكتور الخطيب. وأوضح العثماني أنه لا يعرف رئيس المنتدى العالمي للسلام بشكل شخصي، مضيفا «لا أظن أني التقيته يوما كما أني لا أعتقد أني رأيته أو التقيته من قبل». وفي تعليقه على خبر حضور رئيس المنتدى العالمي للسلام عوفر برونشتاين للمغرب، قال خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، «رغم أني لا أتوفر على المعطيات الكافية حول هذا الشخص إلا أني أعتبر أن أي استقبال لأي صهيوني من أي جهة كيفما كانت فهو أمر مرفوض، كما أنه عمل مدان». وأضاف السفياني في تصريح ل»التجديد»، أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن نعطيه أي مبرر ، ولا يمكن قبوله كيفما كانت الجهة التي تقف وراءه».