وأخيرا كشف الستار مساء اليوم بمجلس مدينة طنجة عن المسرحية التراجيدية الرديئة و التي لعب أدوارها البطولية واحد من أدوات وإفرازات سياسة التحكم التي كانت منتهجة من طرف الحزب الأغلبي قبل دستور فاتح يوليوز 2011. فؤاد العماري يكافئ "أمانديس " على سوء تدبيرها مرتين ..... !! المرة الأولى حينما يقر بسوء تدبيرها وإفلاس تسييرها لمرفق الماء والكهرباء وتطهير السائل، ومع ذلك يكافؤها ماليا من خلال الامتناع عن تطبيق القوانين الزجرية لاجبار الشركة على نفيذ التزاماتها ويفوت على الجماعة والمصلحة العامة مداخيل هامة جدا تقدر بمئات الملايين من الدراهم. المرة الثانية اليوم حينما يصر السيد فؤاد على ان يكافؤ أمانديس من جديد من خلال صرف " منحة نهاية الخدمة " . ... فرغم اجماع أعضاء المجلس على قرار رفض تفويت امانديس لشركة أكتيس الا ان المفاحئة كانت هي إصرار رئيس المجلس على إقحام قرار آخر لم يكن محط مناقشة ولا اتفاق ويتعلق بالاستناد على أحد فصول العقد للتوصية بشراء العقد من امانديس بسخاء ... ما لم تكن فيوليا تحلم بتحصيله عن طريق صفقة التفويت لأكتيس سيتم توفيره من المال العام لإرضاء الشركة الفرنسية كعربون محبة ورضا عن المشوار و الأداء وهدية باذخة تمنح لها في نهاية الخدمة ، علما أن فيوليا هي من يريد الرحيل وهي من يجب ان يتحمل تبعات القرار .... لكن للأسف سنؤدي الثمن من جيوبنا لأن ثمن شراء العقد سيؤدى من جيوبنا دون موجب أخلاقي ولا سياسي ولا قانوني....مجرد خيار بئيس مفروض علينا لفائدة الفئة المتنفذة والمستفيدة . هكذا اكشفت اللعبة ...وانكشف سر الاستباق نحو اعلان الرفض قبل ايام دون مقدمات ولا تبرير ...... السيناريو كان مدروسا والخرجات الاعلامية محسوبة ... مصالح الشركة الفرنسية فوق اي اعتبار آخر . في هذا السياق لا يفوتني ان اشيد و ان انوه بما ذهب اليه الاخ الامين العام لحزب العدالة والتنمية ذ.عبد الاله بن كيران من دعوى صريحة الى حل حزب البام ... لا يستقيم ذيل أعوج مهما حاولت معه ...حزب ولد بعيوب خلقية و فساد في المنشأ والمنطلق ... خلطة فاسدة جاءت لتتحكم وتمارس الفساد والاستبداد ... أمانديس ديكاج....البام ديكاج .... العماري ديكاج...