كايسميوه عسكري حيث عزيزة عليه فرقة الجيش الملكي. كان من الاولين اللي دارو الالترا وكايحلف ديما بلي هو اللي دار شي اغنية ديالهم مشهورة..كانت الالترا و الفرقة و الكرة هي كلشي عندو،ملي شاف بلي كايخسر فلوس بلا فايدة تابع الفرقة من مدينة ل مدينة شد طريق اخرى..الطريق اللي كتجيب الفلوس. ديما لابس بروتكان و حوايج ديال العسكر و شي مرات بيرية. و كايدير كَراد فوق كتافو بحال الا قبطان، ماكانش كايلبس حوايج اللي كتشبه لديال العسكر اللي كتباع ف السوق، ولكن كان كايدبر على حوايج د المليتير حقيقية. حتى هاديك الجلابة د مخازنية الكَوم عندو.
شحال من مرة كايشدوه البوليس د العسكر فمحطة القامرة ولا المرسى و يحيدو ليه كلشي فالزنقة. ولكن قبل ما يحيدو ليه داكشي كايبقا يمثل عليهم بحال الا خدام فالصحرا و غير جا برمسيون و نسا الاوراق ولا شي زعتة. ولكن هما بجوج كلمات كايطلعوه.واصلا حوايجو كايكونو مخربقين: سروال د البارا مع قميجة د المخازنية.
داكشي علاش عزيز عليه الا لقا شي عسكري ولا شي متقاعد يبقا لاصق فيه كايسولو و يسمع منو الحكايات د التدريب و الخدمة و الحرب و يبقا يحفظ ف كلامهم و كيفاش كايهضرو. حتى ولا حافظ كاع سميات السلاح و مدن الصحرا وخا ماعمرو مشا ليها.
كايعتبر راسو عسكري بصح. و الدراري اللي خدامين معه كان كايهضر معهم بحال الا عسكر ديالو.الا لقا ف شي جلسة شي واحد دمدومة راه كايبقا يكذب عليه، كايبقا يهضر بحال الا كولونيل، و يبقا يعاود على الخدمة و الحرب و شي مرات يسكت و يقول ليه هادشي راه اسرار الدولة تقولها ل شي حد نغبروك. عندو خيال فشكل، كايبقا يخلط كاع داكشي اللي سمع و يخرج ليك حكاية مرونة، بحال ملي عاود ليا كان ف المحبس حدا الزاكَ ف 1990 وكان هو و الكبانية ديالو محاصرين و كيفاش هربو ل اَسا و من بعد رجعو ثاني حرروا المحبس بحال داكشي ديال رومبو... وهو ف 90 يالاه كانت عندو خمس سنين.
ملي عاودت ليه اش وقع لينا مع ليزافريكان انا و الضبع قال لي بلي هو نيت اللي قطع ودنين لافريكان خو الطبيب النيجيري.مكيحملش الكحلين، عنصري مريض فراسو.ماعرفت انا كيفاش تا قلتها و صدقات. ولكن عرفتو مايديرها غير هو ولا شي برهوش خدام معه. ملي كانت مع ريشار بوحدي فدار ليزافريكان قال ليا: "يقتلني بنادم و مايديرش ليا هاد الخدمة: قطيع الودنين و الرجلين و النيف راه هما مناش هربنا ف بلادنا...ماضربناش هاد المسافة كلها باش نلقاوها هنا ثاني."
بالليل، تجمعو كلهم فالقهوة و نزلو الريدو،كانو ثاني كاع دراري الرباط و سلا و قنيطرة، و برا القهوة كانو دراري الالترا كثار جابهم العسكري حيث معول على شي كَيرا كبيرة، قال الضبع :" القضية فيها السلاح، مانقدروش ندخلو حنا الاولين، البوليس غادي يديرو خدمتهم و حنا من بعد نقلبو عليهم الملاح.اليوم نبجغو سراق الزيت "
انا عييت وماقدرت نمشي، عييت من هاد الزمر كلو .قلت ليهم مريض مزال بسباب عضة الكلب و بقيت مريح فالقهوة كنتسنا. اللي عاودو ليا من بعد، كانت دار ليزافريكان دايرين بها البوليس ، و الجوقة ديال البشر وراهم كتفرج.ملي فرعو الباب و دخلوا مالقاو والو.لقاو الدار كتصفر.. خرجو البوليس بحالهم،و تما ناض الضبع قال ليهم: "الملاح ديالكم هاد الليلة،" و بداو الدراري فينما عرفو شي دار مكرية للكحلين كايمشيو ليها، ماخلاو تا وحدة،كاينة دار اللي فيها غير طلبة، ولا شي واحد ومراتو، كلشي دخلو عليهم و شفروهم و ضربوهم.قالو لموالين الكرا تا واحد مايبقا يكري ليهم.
ليزافريكان اللي خدامين بحال المافيا خواو السيكتور ، عارفين اش كايديرو هادو، ماكين شي حد بعقلو يقدر يشد الزكير مع المخزن، المخزن الا جعر غير تكمش تا يرجع كما كان و بدا ثاني تخدم.
بقاو الافارقة الاخرين اللي خدامين بوحدهم كايتكرفس عليهم الضبع و العسكري دابا. النيجيري و اللي معه غادي يكونو مشاو تخباو ف الغابات اللي حدا مليلية، تما مايقدر شي حد يجبدهم.ولكن من بعد يقدرو يرجعو. ريشار ماعرفت فين غادي يكون مشا.. كان صاحبي، دابا مابقيت مسوق ليه، يشدوه ولا مايشدوه يدبر راسو،ولد كلبة ثقت فيه وهو يصيدني.
البوليس وخا دار حملة عليهم كان دايرها غير حيث قال ليهم الحاج عندهم السلاح صاوبوه لراسهم، ولكن وخا هكاك ماثيقوش،المغاربة كايحكَرو هاد الناس، وهما منهم اطباء و انجينيورات و ماعرفت اش من عجب اخر.كايجيو يبانو بحال دراوش و مكلخين و كايبيعو ف البورطابلات ولا يسعاو.
تسنيت تا عييت، فاتت الثلاثة د الليل ومزال مارجعو، بقيت كندور القهوة ، كنشوف كيفاش داير الكونتوار من الداخل و الكوزينة و الشريجم الصغير اللي بيناتهم..دابزت مع الماكينة نصاوب قهوة ،غير كنهز يدي الفوق كيضرني كتفي. درت الحليب ف الكاس و بقيت كنخربق تا رونت الدنيا تما.ماعرفت كيفاش كايديرو لداكشي.
خرجت من القهوة ويالاه طلعت مع الشارع الفوق و انا نسمع هوندا جاية و وقفت حدا القهوة.رجعت ثاني جريت شوية باش نوصل،نزل الضبع من هوندا مقرقب و يديه عامرين بالدم. شير ليا نمشي نشوف اللور: " سير شوف شكون شدينا ، شوف قبل ما يديه العسكري " .
درت وهزيت الباش، لقيت العسكري وجوج من البراهش اللي ديما معه جالسين، تحت العكسري كان واحد مربوط من يديه و رجليه و كلو مضروب و الدم كايخرج منو.
شدو العسكري من راسو و هزو : " كونتا كينتي فيق فيق سلم على صاحبك.." و الاخرين كايضحكو..
ريشار.. ماكانش كايغوت ولا كان مخلوع. عينيه كانت الشوفة فيهم عادية، تفكرت ملي قالي : " ماكتخلعوناش ، شفنا اكثر فبلادنا."