بدأت شرطة المرور في إسبانيا منذ بداية الأسبوع الحالي بالعمل بتطبيق جزري جديد وفريد من نوعه يتمثل في فرض غرامة مالية آنية بقيمة 80 يورو على كل سائق أخبر بطريقة ما (تتجلى غالبا في إشعال و إطفاء أضواء التقابل للسيارة) سائقي السيارات القادمة بوجود حاجز أمني أو رادار لمراقبة السرعة في طريقهم.. وعلق الناطق باسم جهاز شرطة المرور على هذا الإجراء بكونه يساهم في الحد من التحايل على الإجراءات الأمنية الاحترازية الموجهة لمراقبة مخالفات المرور خصوصاً منها تجاوز السرعة القانونية مع توفر عنصر سوء النية، إذ يعمل السائق الذي علم مسبقا بوجود رادار مراقب للسرعة مثلاً، على خفض سرعة سيارته كي لا تتجاوز السرعة القانونية المسموح بها، لكنه سرعان ما يعود للزيادة في السرعة وتجاوز السرعة القانونية فور ابتعاده عن المنطقة المراقبة.. وتابع الناطق الرسمي لشرطة المرور واصفاً سلوك السائقين بكونهم يعتبرون أنفسهم بتصرفهم هذا أنهم يتضامنون مع السائقين الآخرين عندما ينذروهم بوجود مراقبة ما على الطريق، لكنه ،أضاف ، بأن هذا التضامن في حقيقة الأمر هو "تضامن سلبي" يهدف إلى مراوغة أجهزة المراقبة دون تغيير في السلوك الاعتيادي لدى السائقين الذي لا يحترم غالباً قوانين السير. تصوروا لو تم تطبيق هذه الغرامة في المغرب، حتماً ستكون النتيجة جد إيجابية على خزينة المملكة..!!