قررت المجموعة الفيسبوكية "ديباردور اوبخير" تنظيم وقفة/جلسة يوم السبت المقبل (7 يوليوز 2012) للدفاع عن الحريات الفردية. وقالت المجموعة في بيان لها توصلت به "كود" إن الوقفة تضامنية مع فتاة تعرضت قبل أشهر إلى اعتداء وحشي من طرف أشخاص اعتبروا ارتداءها ديباردور مخلا بالضوابط الدينية، وجردوها من ملابسها عقابا لها، وفق تصورهم للباس، على اختيارها ارتداء ديباردور.
وفتحت المجموعة نقاشا موسعا حول الحريات الفردية، خاصة ما يتعلق بالحق في اختيار اللباس، تدافع فيه الحداثيون وسلفيون، بين معارض لحرية اللباس ومنافح عن اللباس الشرعي، وبين من يرى أن لكل فرد الحق في اختيار الباس الذي يراه مناسبا له سواء كان "ديباردور" أو "تشادور".
وجاء في أول بيان للمجموعة "تعرضت شابة مغربية إلى اعتداء وحشي من طرف عدة أشخاص أمام الملأ بسويقة الرباط قرب "مارشي سنطرال"، وأوجد المعتدون مبرر تعنيفهم الفتاة في لباسها الذي اعتبروه "مستفزا"، وهو ما يثير الاشمئزاز من جهة، والخوف والرهبة من جهة أخرى، إذ أصبح لزاما على المدافعين عن الحريات الفردية التي ليس لأي جهة كيفما كانت تقنينها حسب معتقداتها أو تأويلها وفهمها للدين، التحرك لصون مكتسبات حققتها بلادنا على مدى سنوات، لكن بر...زت في الآونة الأخيرة تحركات وتصريحات تستهدف التعايش السلمي بين المواطنين كيفما كانت قناعاتهم، وتحاول إخضاع الجميع، خاصة المرأة، إلى وصاية قناعات متطرفة ومتشددة، وتشجع الكراهية وتحرض عليها، كما تعطي المشروعية للاعتداء على النساء واستهداف حرياتهم الفردية.
لذلك نعلن نحن حركة "ديباردور" أننا لن نستسلم لهذا العنف وسنتمسك بحرياتنا الفردية وباختياراتنا المسؤولة. ولن يرهبنا عنف المتطرفين، كما ندعو الحكومة إلى التدخل لحماية حقوقنا ومكتسباتنا. وندعو جميع المؤمنات والمؤمنين بالحريات الفردية إلى الانضمام إلينا من أجل التمتع بحريتنا في التنقل والتحرك واللباس".