قررت ناشطات مغربيات بدعوة من حركة "ديباردو"، تنظيم وقفة احتجاجية بلباس "ديباردور" للدفاع عن الحريات الفردية، وذلك يوم السبت 7 يوليوز بالحديقة العربية بالدار البيضاء على الساعة الرابعة مساء، كما ستكون الوقفة، حسب الحركة، مناسبة للتنديد بالاعتداء الذي تعرضت له إحدى الفتيات كانت تلبس "ديباردور" بمدينة الرباط على يد "متطرفين". وجاءت فكرة تنظيم الوقفة بعد نقاش على مجموعة فايسبوكية" تحمل اسم "ديباردور وبخير"، وقالت المجموعة في أول بيان لها إن الوقفة تضامنية مع فتاة تعرضت قبل أشهر إلى اعتداء وحشي من طرف أشخاص اعتبروا ارتداءها ديباردور مخلا بالضوابط الدينية، وجردوها من ملابسها عقابا لها، وفق تصورهم للباس، على اختيارها ارتداء ديباردور. وقالت إحدى مؤسسات الحركة في تصريح لموقع "لكم.كوم"، سنجلس يوم السبت في إحدى الحدائق العمومية ونفتح نقاشا في ما بيننا حول الحريات الفردية ومقوماتها الأساسية، وستكون وقفتنا هذه مختلفة نوعا ما لأننا لن نرفع شعارات أو لافتات أو غيرها من أشكال الاحتجاج التي دأب عليها مختلف الحركات الاحتجاجية ببلادنا، بل سنجلس مرتديات "ديباردورات"، وسنفتح نقاشا ونقول إن من حقنا اختيار لباسنا بشكل مسؤول ومن حقنا فتح حوارات واستخدام الفضاءات العمومية شأننا شأن جميع المواطنين. وأضافت المتحدثة ذاتها، لا يحق لحد أن يصادر حقوقنا هذه بدعوى القيم، خاصة أنه ذا سمحنا بذلك سيأتي غدا من يقول لنا لا يحق لكم الخروج ولا يحق لكم التعبير عن آرائكم. أما من يحمي قيم المجتمع فهو القانون وحتى القانون إذا كان فيه مس بإنسانيتنا سنطالب بتغييره، وسنحتكم في ذلك إلى الديمقراطية. وذكر بيان الحركة، أن شابة مغربية تعرضت إلى اعتداء وحشي من طرف عدة أشخاص أمام الملأ بسويقة الرباط قرب "مارشي سنطرال"، وأوجد المعتدون مبرر تعنيفهم الفتاة في لباسها الذي اعتبروه "مستفزا"، وهو ما يثير الاشمئزاز من جهة، والخوف والرهبة من جهة أخرى، إذ أصبح لزاما على المدافعين عن الحريات الفردية التي ليس لأي جهة كيفما كانت تقنينها حسب معتقداتها أو تأويلها وفهمها للدين، التحرك لصون مكتسبات حققتها بلادنا على مدى سنوات. وأضاف البيان، أنه في الآونة الأخيرة برزت تحركات وتصريحات تستهدف التعايش السلمي بين المواطنين كيفما كانت قناعاتهم، وتحاول إخضاع الجميع، خاصة المرأة، إلى وصاية قناعات متطرفة ومتشددة، وتشجع الكراهية وتحرض عليها، كما تعطي المشروعية للاعتداء على النساء واستهداف حرياتهم الفردية. وأكدت حركة "ديباردور" في بيانها، "أننا لن نستسلم لهذا العنف وسنتمسك بحرياتنا الفردية وباختياراتنا المسؤولة، ولن يرهبنا عنف المتطرفين، كما ندعو الحكومة إلى التدخل لحماية حقوقنا ومكتسباتنا". ودعت الحركة جميع المؤمنات والمؤمنين بالحريات الفردية إلى "الانضمام إلينا من أجل التمتع بحريتنا في التنقل والتحرك واللباس".