عبر العديد من زبائن الخطوط الملكية المغربية عن عدم رضاهم عن خدمات الشركة و سياستها في الأقاليم الصحراوية. وقد اشتكى بعض هؤلاء ل '' كود'' من طريقة تدبير ' لارام ' لرحلاتها من و إلى العيون و الداخلة. و في هذا الاطار تحدث (ن. محسن) الاطار البنكي عن ما أسماه المزاجية و الاستهتار الذي تدبر به الشركة خدماتها في الداخلة، حيث تحدث عن زيادات صاروخية مفاجئة في ثمن التذاكر و التأخر المستمر للرحلات و كذا حالة الطائرات ، إضافة إلى توقيت هذه الرحلات حيث تبرمج غالبا بعد منتصف الليل مما يعني توقف خدمات القطار في مطار محمد الخامس و يطرح إشكالا عميقا بالنسبة للمسافرين. فحسب نفس المصدر انتقل ثمن التذكرة من حوالي 1700 درهم إلى 2900 و 3200 درهم ، وقد فسر المصدر ذلك بكون الرحلات في اتجاه العيون و الداخلة تشكل أول مصدر ترفع به الشركة مدا خيلها أثناء أزماتها المتكررة ،خصوصا مع علم المسؤولين بعدم وجود بدائل أمام مواطني هذه الأقاليم مما يدفعهم مجبرين إلى الرضوخ لابتزاز الشركة خاصة أن جميع الرحلات من و إلى المنطقة تكون مكتملة بل تضطر الشركة إلى برمجة رحلات إضافية لتغطية الطلب المتزايد على خدماتها. مشكل آخر يؤرق المسافرين القادمين إلى العيون و الداخلة عبر ' لارام ' يتمثل في عدم نقل أغراض الزبائن و حقائبهم على متن نفس الطائرة ، بحيث يفاجأ الكثير منهم بعدم وصول حقائبهم مما يضعهم في مواقف صعبة و حرجة في حالة وجود ملفات أو أغراض ضرورية (أدوية) في الحقائب و يسبب لهم مشاكل مرتبطة بمواعيد إدارية و مهنية غالبا ما تكون حيوية بالنسبة لأصحابها . يذكر أن الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية السيد ادريس بنهيمة سبق أن تعهد إلى جانب وزير النقل السابق كريم غلاب بمراجعة تسعيرة الرحلات و توقيتها و تعزيزها برحلات اضافية و استحداث خطوط أخرى في اتجاه مراكش و أكادير و لاس بالماس. وقد حدث ذلك خلال دورة الكوركاس المنعقدة بالسمارة و التي التزمت خلالها مجالس الجهات الجنوبية و وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بالدعم المالي للمخطط لكن الأمور ظلت على حالها و بقيت تعهدات 'لارام' حبرا على ورق.