استنكر مجموعة من المسافرين عبر طائرات الخطوط الملكية الجوية المغربية «الأثمنة الخيالية» لبعض الرحلات الداخلية والخارجية للشركة. وقال بعض المسافرين، في اتصال مع «المساء»، إن أثمنة الرحلات ترتفع بشكل صاروخي مع بداية فصل الصيف، فثمن رحلة ذهابا وإيايا بين بوردو والدارالبيضاء، على سبيل المثال، تصل في بعض الأحيان إلى 3000 درهم، بينما نجد أن شركات أخرى توفر رحلات بأثمنة أقل بكثير من تلك التي تحددها «لارام»، مؤكدين أن «هذه الأثمنة الخيالية تضرب في العمق كل الخطابات التي يروج لها مسؤولو الشركة عن كونهم يضمنون المنافسة مع باقي الفاعلين في القطاع، على قلتهم». وفي ما يخص الرحلات الداخلية، أبرز نفس المسافرين أن «أثمنتها تعد الأغلى في كل البلدان التي زرناها، فكيف يعقل أن تكون رحلة لا تستغرق سوى ساعة واحدة بين الحسيمةوالدارالبيضاء ب820 درهما، مع العلم أن تتأخر هذه الطائرات عن موعدها الأصلي، في أحيانا، بساعات كثيرة، وقد يؤدي هذا التأخر بالمسافرين إلى المكوث في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، لعدم وجود القطارات»، مردفين «أننا نستغرب كثيرا أثمنة الرحلات الوطنية والدولية، ففي الوقت الذي يمكنك أن تستقل رحلات جوية حتى برشلونة الإسبانية بثمن لا يتجاوز 200 درهم، نجد أن المسؤولين عن «لارام» لم يسعوا، يوما، إلى منافسة الشركات الأخرى بغاية استقطاب زبناء جدد، بل على العكس من ذلك فإن هذه الأثمنة تُنفّرنا من الشركة، خاصة إذا علمنا أن نوع الخدمات التي تقدم داخل الطائرة لا تتلاءم مع الثمن المقترح للتذاكر». وأشار المسافرون إلى «أن عملية احتكار «لارام» الرحلات الوطنية تُحتّم علينا ركوب طائرتها، رغم أن أثمنتها مرتفعة جدا، ولذلك فإننا نناشد كل المتدخلين النظر في هذه القضية، لأنها تشكل عبئا ماليا كبيرا علينا لا نستطيع تحمله في الكثير من الأحيان»، داعين، في نفس الوقت، إلى «مراجعة أثمنة التذاكر وجعلها تتناسب مع القدرة الشرائية للمسافرين، لأن مواصلة اعتماد الأثمنة الحالية فيه نوع من الاستفزاز غير المقبول، بمعنى آخر، فإن الشركة تريد أن تقول لنا إما أن تركبوا طائراتنا بهذه الأثمنة أو ابحثوا لكم عن وسيلة نقل أخرى». إلى ذلك، حاولت «المساء»، مرارا، الاتصال بمسؤولة قسم التواصل في الشركة، لكن الهاتف ظل يرن بدون جواب. وفي ارتباط بالموضوع، أفاد موقع إلكتروني فرنسي أن «الدولة المغربية تفكر في خوصصة شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية بعد الخسائر التي تتكبدها بشكل أسبوعي». وأكد موقع «إير جورنال»، الفرنسي، أن «الشركة تخسر أسبوعيا مليارين، مما جعل الدولة المغربية ترغب في التخلص من هذه الخسائر التي تكلف ميزانيتها الشيء الكثير»، وقد حذا هذا الأمر، يردف الموقع الالكتروني، «بمجموعة من شركات النقل الجوي، من بينها «إير فرانس»، إلى التعبير عن رغبتها في اقتناء حصة من الخطوط الملكية الجوية المغربية».