نزع عبد الله باها، وزير الدولة في حكومة بنكيران، صفة التدين عن النخبة العصرية كما يفهم من كلامه في الجمع العام السنوي لجمعية "أطباء العدالة والتنمية" يوم أمس الأحد 21 يوليوز 2013 بالرباط. معتبرا أن الجواب التاريخي الذي يقدمه حزبه هو "نخبة متدينة وعصرية في نفس الوقت". وقال باها "لما جاء الاستعمار وجد نخبة تقليدية متدينة، لم يواجهها لكنه همشها. ثم بدأ في إنشاء نخبة جديدة عصرية لكنها لا تهتم كثيرا بالدين." واعتبر باها أنه بعد الاستقلال حدث "انفصال بين هذه النخبة والمجتمع وهذا الإشكال ما يزال قائما."
لذلك، يضيف باها، جاءت الحركة الإسلامية لتقترح "إعداد نخبة تكون متدينة وعصرية"، وخاطب أطباء حزبه قائلا "أنتم جزء من هذه الخبة، وجزء من هذا الحل الذي تقدمه الحركة الإسلامية لحل هذا الإشكال."
هذا التصريح الغريب لباها الذي يشغل أيضا مهمة نائب الأمين العام للحزب الحاكم وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، يطرح السؤال حول استغلال الدين في الصراعات السياسية. فالواضح أن باها يقصد الطعن في خصومه السياسيين من خلال الطعن في تدينهم، ويقول للمواطنين "نحن هم المتدينون وليس هؤلاء".