قال عبد الله باها، وزير الدولة ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن كل من أراد أن يكون ضد الإسلام في المغرب "غايتهرس"، وكذلك كل من أراد أن يقف ضد الملكية في البلاد سيكون مصيره الفشل، وهو نفس مصير من يرغب في التحكم في المغاربة والتدخل في حرياتهم". وأكد باها، الذي كان يتحدث نهاية الأسبوع المنصرم، في الجمع العام السنوي لجمعية أطباء حزب المصباح، بأن الحزب لا يمتلك مشروعا مجتمعيا لسبب بسيط هو أن المغاربة اختاروا مشروعهم المجتمعي منذ ازيد من 12 قرنا، والذي يرتكز على 3 أسس، وهي أن الإسلام يوحد المغاربة، والملكية تجمعهم، ثم إنهم يديرون شؤونهم بأنفسهم. وذهب القيادي في "العدالة والتنمية" إلى أن هناك ثلاثة مصادر للقوة تميز هيئته السياسية، الأول يتمثل في المرجعية الإسلامية، باعتبارها هي من تحملنا، ولسنا نحن من نحملها"، يضيف باها الذي زاد بأن اختيار الحزب للمرجعية الإسلامية جاء منسجما مع مرجعية المغاربة. والمصدر الثاني لقوة الحزب، وفق باها، هو المصداقية التي تعني "المعقول"، وهي لفظة لا توجد في لغة أخرى، وتعني الصدق والنزاهة والشفافية والواقعية، فيما المصدر الثالث يتمثل في الفعالية النسبية مقارنة مع الآخرين، مبرزا بأن المصدر المحوري بين كل هذه السمات هو المصداقية. وتابع باها بأن المغاربة قد يتسامحون مع الضعف في الفعالية والإنجاز، غير أنهم لن يقبلوا بأن لا تكون لكم مصداقية، يخاطب القيادي الإسلامي أطباء حزبه، قبل أن يؤكد على أنه من الضروري أن يحافظ الحزب على مصداقيته سواء كان داخل الحكومة أو خارجها. ويستوجب الحفاظ على المصداقية التوفر على خصلتين هما الصدق الذي يتعين أن يميز أقوالنا وأفعالنا ومقاصدنا، وأيضا الصبر مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، يقول باها في اجتماع أطباء حزب العدالة والتنمية. ولفت وزير الدولة إلى أن الحركة الإسلامية جاءت لتحل إشكالية العلاقة بين المجتمع والنخبة السياسية التي تدير شؤون البلاد باقتراح نموذج نخبة عصرية ومتدينة في الوقت ذاته، مخاطبا أطباء حزبه بأنهم "يمثلون جزء من هذه النخبة"، قبل أن يؤكد على أن حزبه يحاول أن يكون "إصلاحيا حقيقة وملكيا حقيقة أيضا" وفق تعبير باها.