سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطالب لبنكيران بالرجوع إلى برلمان الحزب لمواجهة "الدولة العميقة". اجتماع الأمانة العامة اليوم سيحسم في صيغة التعامل مع "شباطيات" الاستقلال والتحذير من أية تنازلات
اكدت مصادر مسؤولة في قيادة العدالة والتنمية ل"كود" أنه من غير المستبعد أن تعود الأمانة العامة في اجتماعها المرتقب اليوم الاثنين، إلى المجلس الوطني للحزب لاستصدار قرار قوي وحازم ضد موقف برلمان حزب الاستقلال الأخير القاضي بالخروج من الحكومة. وتشدد المصادر ذاتها ل"كود" على أن رئيس الحكومة سيكون في مواجهة بعض مكونات في قيادة الحزب ستطالبه بالرجوع إلى أعلى هيأة تقريرية للحزب بعد المؤتمر، للفصل في تداعيات الأزمة السياسية التي تعيشها أغلبية بنكيران اليوم بسبب شباط، خاصة أن هناك أصوات داخل الحزب بدأت تتعالى لمطالبة بنكيران بممارسة صلاحياته الدستورية التي تخول له إما إعادة ترميم الأغلبية الحالية أو تقديم استقالته التي ستفضي إلى حل مجلس النواب وخوض انتخابات سابقة لأوانها يكون فيها الاحتكام إلى الشعب، يؤكد المصدر ذاته، الفيصل في إنهاء هذا التشنج الذي تعيش على ايقاعه الأغلبية الحالية، و إن كان ذلك خيارا صعبا لا يمكن لبنكيران أن يقوم به دون الرجوع إلى الملك. ويراهن رئيس الحكومة على لقائه المرتقب بالملك بعد عودة الأخير من فرنسا، حتى تتضح الصورة أكثر أمامه، مع تفادي أية انزلاقات غير محسوبة عبر التسرع في اتخاذ القرار، ويراهن صقور الحزب ، وعلى رأسهم بوانو وأفتاتي وحامي الدين، على ضرورة الاحتكام إلى مؤسسات الحزب لاستصدار موقف قوي ضد قيادة الاستقلال ومواجهة قوى الدولة العميقة كما اسماهم أفتاتي، قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وتؤكد المصادر ذاتها أن جناح الصقور في حزب العدالة والتنمية يحذرون بنكيران من مغبة تقديم أي تنازلات بإمكانها أن تعود على الحزب بالسوء وتضيع معها مصداقيته أمام ناخبيه.