استغلت جماعة العدل والاحسان فاجعة سباتة بالبيضاء التي اودت بخمسة افراد من عائلة واحدة في حريق لانتقاد الدولة. فقد نشرت بيانا حملت فيه المسؤولية للسلطات، اذ اوضح البيان الذي توصلت "كود" بنسخة منه ان سكان الحي اتصلوا ب"رجال المطافئ الذين لم يلتحقوا بالمكان إلا بعد مضي ساعتين، متجردين من كل الأدوات اللازمة للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بل لا يتوفرون لا على الماء أو الأوكسجين أو وسائل الإسعافات الأولية ولا يدرون أين يوجد المنبع أو الصنبور العام الذي يمكن من خلاله إحضار الماء إن كان يوجد هناك أصلا". وافاد البيان ان سكان الحي هم من اطفأ الحريق واخرج الجثث المتفحمة، واتهت السلطات بقمع المسيرة الاستنكارية الشجبية لعامل المنطقة ورئيس الجماعة واستنكرت الجماعة "وجود أسر وعائلات لا تملك مأوى يوفر أدنى شروط العيش الكريم، وما هذه الأسرة التي سكنت المرأب لمدة تزيد عن سبع وعشرين سنة في ظروف جد مزرية ساعدت على استفحال الحريق إلا نموذجا لأسر مغربية مكلومة تعيش تحت عتبة الفقر، في حين أن ثروات الشعب تبدد في الحفلات والمهرجانات التافهة." وطالبت بالتحقيق مع المعنيين عن اهمال هؤلاء الاشخاص. كما دعت الجماعة "الفعاليات والهيئات والمنظمات الحقوقية لاستنكار هذه الكارثة و تكثيف الجهود قصد إيجاد حلول كفيلة للحد من هذا الإهمال و اللامبالاة المتسبب في مثل هذه الفواجع المجتمعية."