أثار تعيين سفراء جدد موجة غضب بين بعض موظفي وزارة الخارجية، ذلك أن التعيينات الجديدة، حسب دبلوماسي ل"كود"، لم تهمش المرأة فقط، بل لجأ إلى خدمات دبلوماسيين متقاعدين لم يتركوا شيئا يذكر خلال مهامهم الدبلوماسية السابقة. وأبلغ المصدر "كود" أن تعيين صلاح الدين مصطفى سفيرا للمغرب في باكستان "فضيحة بكل المقاييس"، لأن هذا الدبلوماسي متقاعد أولا وخلال مروره ببلجيكا "ما عمرو حط رجلو فالخدمة"، واستغرب الدبلوماسي، الذي تحدث ل"كود"، الاستعانة به وتوظيف ابنته في ديوان وزير الخارجية سعد الدين العثماني.
المثال الثاني هو تعيين العربي مخاريق، المتقاعد هو الآخر، سفيرا للمغرب بالبرازيل، "هذه الدولة من القوى الصاعدة الجديدة وكان يجب أن يعين شاب لا أن يتم الاستعانة بشيخ.. اللي قفرو الوفا غادي يكملو مخاريق"، يقول الدبلوماسي في إشارة إلى تركة محمد الوفا، وزير التربية الوطنية الحالي، السلبية حين كان سفيرا بالبرازيل.
المتقاعد الثالث هو محمد بلعيش الذي عين في ليبيا رغم مع لهذه الدولة من أهمية بعد رحيل معمر القذافي. كما أثار تعيين مينة التونسي سفيرة للمغرب في أوكرانيا تساؤلات كثيرة، فهذه السيدة كانت قائمة بأعمال لدى سفارة المغرب بإيرلندا ثم عينت سفيرة في فنلندا، وخلال سنوات عملها نشطت البوليساريو في المنطقة، ليتم تعيينها مرة أخرى سفيرة هذه المرة في أوكرانيا.
مقابل هذه التعيينات غير المفهومة، كانت هناك تعيينات موفقة، كما هو الحال بالنسبة لسفارة المغرب في غانا، التي اختيرت لها نزهة العلوي المحمدي الخبيرة في العلاقات الأفريقية والتي كانت على رأس مديرية الشؤون الأفريقية، فيما أثار تعيين لطيفة أخرباش سفيرة للمغرب في بلغاريا استغراب مسؤولين بالخارجية، فالسيدة راكمت تجربة كبيرة وكانت كاتبة دولة مكلفة بالتعاون وكانت تستحق سفارة أكبر حجما وأكثر تأثيرا، كسفارة المغرب في بولونيا التي عادت إلى يوسف التيجاني.
للتذكير، شمل التعيين شكيب بنموسى في باريس وسعد العلمي في مصر وعبد السلام بركة في السعودية ومحمد فرج الدكالي بتونس وعبد الوهاب بلوقي بهولندا واحمد فوزي بماليزيا واحمد مزيان في كامبوديا ونايمار ومحمد ارياض بفلندا واستونيا ومصطفى الحباري بالكوت ديفوار ومحمد بن جيلاني بسانت لوسي والدومينيكان/