منحت "منظمة العفو الدولية" دراجات دنيا للمغرب في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير والعدالة وتعامل مع المظاهرات السلمية التي يشهدها البلد. ووصف التقرير السنوي للمنظمة، تدخلات قوى الأمن في حق المتظاهرين ب ''العنيف"، وأنهم ظلوا يواجهون المحاكمات والسجن. وذكر التقرير أن "استمرار التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة"، وعدم إسقاط التهم الموجهة للنشطاء الصحراويين المفرج عنهم بموجب العفو الملكي. وأشار التقرير للإصلاحات التي شهدها المغرب في السنة الماضية، وإقرار دستور جديد، بعد مظاهرات سلمية قادتها حركة "20 فبراير" المطالبة بالإصلاح. كما تحدث عن مشكل الصحراء واستمرار تمسك "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وساحل الذهب" بحق تقرير المصير ومطالبتها باستقلال "الصحراء الغربية"، في ظل تعطل المفاوضات بن المغرب والجبهة. كما أشار إلى تواريخ قمع المظاهرات ومحاكمة النشطاء السياسيين، والحقوقيين، والمتابعات في حق الصحفيين والفنانين وأورد التقرير حالتي الصحفي "رشيد نيني" ومغني الراب "معاد بالغوات". التقرير تحدث عن أنباء تفيد "استمرار التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة، وخاصة على أيدي مديرية الاستعلامات العامة ومراقبة الحدود"، وكذا استمرار حجز الأشخاص خاصة من "حركة 20 فبراير" والمشتبه في انتمائهم إلى الإسلاميين "أحياناً لفترات تتجاوز المدة المسموح بها قانونا، وهي 12 يوما، حسب ما زعم". وفي ما يخص قضايا الإرهاب ذكر التقرير حادث "أركانة" بالقول "في 28 إبريل، قتل 17 شخصا، معظمهم من السياح الأجانب، كما أُصيب آخرون عندما انفجرت قنبلة في مقهى في مدينة مراكش. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها، ولكن السلطات حمَلت (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) المسؤولية عن الانفجار، وهو ما نفاه التنظيم". كما سجل التقرير عدم " تنفذ السلطات التوصيات الأساسية التي قدمتها (هيئة الإنصاف والمصالحة) في تقريرها الصادر في نوفمبر 2005، وظل الضحايا محرومين من سبل فعالة لتحقيق العدالة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت منذ استقلال المغرب في عام 1956، وحتى وفاة الملك الحسن الثاني في عام 1999". وعلاقة بمعسكرات " جبهة البوليساريو ذكر التقرير استمرار منح الحصانة "لمن اتُهموا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين في معسكرات تندوف، التي تسيطر عليها الجبهة وتقع في منطقة مهيريز في الجزائر". وذكر حادث اختطاف ثلاثة من موظفي الإغاثة، وهم سيدة إيطالية وسيدة إسبانية ورجل إسباني، على أيدي جماعة مسلحة من معسكر للاجئين تسيطر عليه " جبهة البوليساريو".