كشف مصدر مطلع، ل "كود"، أن شرطة المرور في العاصمة الاقتصادية، التي يشرف عليها الكولونيل محمد العلماوي، رئيس فرقة المرور بولاية أمن البيضاء، بدأت تفعيل الضوابط التي كان معمولا بها في السابق، ومنها ارتداء الزي الرسمي كاملا، بما فيه القفازات البيضاء، مع استعمال العصا الصغيرة في الحركات المتعلقة بتنظيم السير. وأوضح المصدر أن عناصر شرطة المرور سيكونون مطالبين بالظهور بهندام أنيق، مع الاهتمام بالمظهر، والتعامل بشكل أكثر إنسانية مع المواطنين. وكشف المصدر، ل "كود"، أن الطريقة الجديدة في العمل تعتمد على التنسيق بين كافة رؤساء فرق المرور، حتى يصبح هناك عمل موحد، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك حدود ترابية في تصريف عملية السير والمرور في العامصة الاقتصادية. وذكر أن حركة المرور تحسنت بشكل كبير، ويرجع الفضل في ذلك إلى انتهاء الأشغال المتعلقة بالأوراش الكبرى، وفي مقدمتها "التراموي"، الذي ساهم اشتغاله في تسهيل حركة النقل الجماعي للبيضاويين، إذ أن شريحة مهمة باتت تعتمد عليه كوسيلة للنقل الجماعي. وأوضح المصدر أن المراقبة الأمنية لمواكبة عمل "الترامواي" تمر في ظروف عادية، مشيرا إلى أن ذلك يرجع الاستراتجية التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، التي ترتكز على الوعي والشعور بالمسؤولية، والدور الاستباقي منذ الساعات الأولى في المدارات التي تعرف عرقلة السير، وخلق وجمع فرقة من الدراجين، تتكون من 48 دراج، التي تعمل على تصريف عملية السير الأماكن التي تعرف اختناقا مروريا. وأكد أن هذه الفرقة تعمل منذ الساعة 7 صباحا إلى 11 ليلا بالتناوب، نافيا في الوقت نفسه استنزاف طاقات عناصر شرطة المرور، أو فرض عليهم العمل لساعات إضافية. وأبرز أن توقيت عمل رجال الشرطة لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه لأنه يخضع لتوزيع إداري منبثق عن المديرية العامة للأمن الوطني، الذي يسهر عليه والي الأمن في الدارالبيضاء، وباقي رؤساء المناطق الأمنية، كل في مجال اختصاصه الترابي. وذكر المصدر أن المديرية العامة للأمن الوطني فتحت ورشات إصلاح تشمل الموظف، ووسائل العمل، مشيرا إلى أن أسس الاستراتيجية العامة للمديرية ترتكز على التكوين المستمر، والاستباق، والقرب، والاستماع، وتراعي البعد الإنساني والاجتماعي.