بعث عباس العزوزي المدير العام لقناة ميدي 1 تي في خلال الندوة الصحافية التي عقدها يوم الأربعاء الماضي للإعلان عن برنامج القناة الجديد "بدون حرج تضامن"، مجموعة من الرسائل غير المشفرة إلى القطب العمومي التلفزيوني الذي يرأسه فيصل العرايشي، تتعلق كلها بنسب المشاهدة. فبعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول مدى مصداقية نسب مشاهدة ميدي 1 تي في التي أعلن عنها العزوزي في وقت سابق والتي تجاوزت نسبة 18 بالمائة استنادا لإحصائيات إحدى المؤسسات الخاصة للقياس، على اعتبار أن ماروك متري هي الجهة الرسمية الوحيدة التي تعتمد نتائجها في هذا المجال، خرج خلال الندوة الصحافية الأخيرة ليستند هذه المرة على أرقام ماروكمتري ويعلن أن نسبة مشاهدته هي 8.5 بالمائة اعتمادا على نتائج عملية "أنترميتري" التي تصدرها ماروكمتري مرتين في السنة والخاصة بنسب مشاهدة القنوات الفضائية الأجنبية وليس اعتمادا إلى عملية التتبع اليومي التي تقوم بها ماروكمتري للقناة الأولى والثانية والمغربية. وبالتالي يكون العزوزي قد أرسل إشارة إلى العرايشي مفادها أن قناته أفضل من القناة الأولى مثلا والتي لا تتعدى نسبة مشاهدتها 7 بالمائة رغم أنه لا تحتسب في نسبة مشاهدة القناة الطنجاوية سوى الإشارة الفضائية وليس الإشارة الأرضية على اعتبار ان القناة انتقلت إلى البث الأرضي التماثلي منذ أكثر من سنتين. وبالتالي ألمح العزوزي إلى أن مثل هذا التفوق هو ما يزعج العرايشي في عدم القبول بقناته عضوا في مروكمتري مثل باقي قنوات القطب العمومي رغم انها تقدمت بطلب في هذا الشأن منذ أكثر من سنة ونصف. وبالتالي يكون قد رد الصاع صاعين للعرايشي على خلفية حادثة سنة 2010 عندما اضطرت قناة ميدي 1 تي إلى إصدار بلاغ سمي تنفي فيه صحة الأرقام التي كانت قد سربت ونسبت لماروكمتري والتي منحت للقناة الطنجاوية نسبة متابعة جد ضئيلة لم تتعد حينها 2 بالمائة، كما اضطرت حينها ماروكمتري أيضا إلى التبرؤ من هذه الأرقام التي وصفتها بالتجريبية فقط. يذكر أن عملية انضمام ميدي 1 تي في إلى ماروكمتري تعرف مجموعة من التعثرات لكون عباس عزوزي أبدى تحفظات على مستوى المساهمة المالية التي ستقدمها القناة من أجل الحصول على العضوية بالسيوميد إلى جانب كل من القطب العمومي وتجمع المعلنين بالمغرب ووكالات الإشهار ووكالات الاستشارة في التواصل، حيث وصف المساهمة المالية التي اقترحت عليه بغير المنصفة على اعتبار أن قناته لا يصل بثها إلى كل أنحاء المغرب على عكس القناتين الأولى والثانية، كما أنه لا يتوفر سوى على قناة واحدة في حين أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تتوفر على مجموعة من القنوات التي يجري احتساب نسب مشاهدتها. كما أبدى ملاحظات أخرى على مستوى المؤشرات والعينة المعتمدة في عملية القياس والتي تضم 750 أسرة مغربية.
وكان العرايشي من الذين زكوا عباس ودافعوا عنه وكان عباس المطرود من المكتب الوطني للسياحة يتردد بصفة دورية على مكتب العرايشي فاصبح اقرب الى تلميذ خاصة ان لا علاقة له بالتلفزيون وان القناة كانت سيشرف عليها شخص اخر