عاش مطار محمد الخامس الدولي، أمس الأربعاء (5 دجنبر 2012)، حادثا غريبا، بدأت حكايته، وفق مصادر "كود"، عندما كانت طائرة الخطوط الفرنسية على الرحلة (أف 2497 ل 5) تهم، على الساعة الرابعة وعشرة دقائق، بالإقلاع من مطار محمد الخامس الدولي، قبل أن تضطر إلى تأخير الإقلاع بسبب تزامنه مع وصول الطائرة الملكية القادمة من إقليمالناظور. تأخر الإقلاع لأسباب أمنية سيأخذ أبعادا أخرى، تضيف مصادر "كود"، بعد أن أخبر ربان الطائرة المسافرين باللغتين الفرنسية والإنجليزية أن برج المراقبة منعه من الإقلاع حتى يتسنى للملك الاستراحة في قاعة الشرف ومغادرة المطار.
وأكد أن هذا الأمر سيتسبب في تأخر الرحلة أكثر من عشرين دقيقة، مضيفا، بنوع من السخرية، "من أراد أن يحتج أو يطالب بالتعويض عن هذا التأخير فما عليه إلا أن يراسل الملك على عنوانه الرسمي (القصر الملكي الرباط)".
واعتبر بعض الركاب المغاربة هذا الكلام استفزازيا، وذهب عبد الرحمان مكاوي، الباحث المغربي، الذي كان على متن الطائرة، إلى تقديم احتجاج للربان على ما وصفه "بالسلوك غير المهني والعنصري واللا مسؤول".
وأوضح مكاوي، ل"كود"، أنه أخبر الربان أن "جلالة الملك يمثل السيادة المغربية في الجو، والبر، والبحر، وعلى كافة التراب الوطني، وأن تصرف قائد الطائرة (أف 2497) التحريضي قد عرض سلامة المسافرين للخطر، بسبب عدم احترامه قواعد القانون الجوي، وأنه سوف يقدم شكاية باسم المسافرين الموقعين على عريضة موجهة إلى الرئيس المدير العام للخطوط الفرنسية، ضد قائد الطائرة الفرنسية بتهمة التحقير والعنصرية، ونشر الفوضى، ومس شعور المغاربة ملكا وشعبا في وطنهم، وتعريض حياة الراكبين للخطر بطريقة لا أخلاقية".
وأضاف أنه والركاب طالبوا ب "الاعتذار والتعويض عن هذا العمل المشين، الذي خلف استياء كبيرا في صفوف المغاربة والأجانب بدون استثناء".