نجحت عناصر الشرطة القضائية بأمن بن امسيك في الدارالبيضاء، أخيرا، في تفكيك عصابة إجرامية مختصة في السرقات الموصوفة. وجاء ذلك، يكشف مصدر موثوق ل "كود"، بعد توصل المصالح المذكورة بشكاية من أحد المواطنين تفيد بأنه تعرض لسرقة دراجته النارية من طرف ثلاثة أشخاص كانوا يمتطون سيارة من نوع "هوندا" لنقل البضائع. وبفتحهم لبحث في النازلة جرى استدعاء صاحب السيارة، الذي صرح أنه باعها لأحد الأشخاص عن طريق أحد الوسطاء. ومن خلال البحث تبين أن الوسيط مبحوث عنه بموجب عدة برقيات من طرف مصالح الدرك الملكي والشرطة من أجل "تكوين عصابة إجرامية، وسرقة أسلاك هاتفية، وإخفاء المسروق". وبعد استقدامه صرح فعلا أنه توسط في بيع السيارة موضوع السرقة، وأنه باعها لأحد الأشخاص الذي يجهل مقر سكناه. وعقب تكثيف الأبحاث جرى التوصل لهوية المشتري وإيقافه، ليعترف أنه قام رفقة شريكه بسرقة الدراجة النارية نوع "بوجو 103" من صاحبها بعدما عرضاه للعنف مستعملان السيارة المذكورة في سرقتهما، وأن شريكه هو من تكلف ببيع الدراجة النارية بمبلغ 3000 درهم لشخص مجهول. وبعد حجز السيارة وعرضها على مالكها الأصلي، أفاد أنها ليست السيارة التي باعها للمشتري ليتضح أن هذا الأخير فكك السيارة إلى أجزاء رفقة صديقه، وسلم ورقتها الرمادية ورقم هيكلها ولوحة الصانع لأحد الأشخاص الذي يمارس المطالة بدوار أحمد بن لحسن، وأحضر له سيارة أخرى لها المواصفات نفسها، وثبت بها أرقام السيارة الأولى مقابل مبلغ 1000 درهم. ومتابعة للبحث وبدلالة من الظنين الأول، جرى الانتقال إلى الدوار المذكور وجرى إيقاف الشخص الذي قام بتغيير معالم السيارة الأصلية بالسيارة المحجوزة، ويبلغ من العمر 33 سنة، وله سوابق عدلية. كما تم إيقاف شخص أخر عمره 36 سنة حجزت منه سيارة مفككة الأجزاء، التي جرى عرضها على صاحب السيارة الأصلي ليؤكد بأنها سيارته التي باعها عن طريق الوسيط. يشار إلى أن الأظناء قدموا إلى العدالة بتهمة "تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقات الموصوفة – التزوير واستعماله والمشاركة".