كشفت مصادر ل"كود" أن مدينة فاس تعيش أزمة سياحية خانقة للغاية منذ الأشهر الأخيرة تضررت بسببها وضعية مجموعة من الفنادق التي أغلقت وأخرى دخلت الإفلاس، وتم تسريح مجموعة من العمال وتشريد عائلات. وحصلت "كود" على مضامين أسباب هذه الأزمة التي طلقت جدروها بالمدينة، ويتعلق الأمر ب"اخفاض عدد الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، وضعف وسائل اشتغال المركز الجهوي للسياحة والتي لا تمكنه من القيام بمهامه، وليس هناك تسويق للنتوج السياحي للعاصمة العلمية على الصعيد الدولي بالشكل المطلوبة. ومن بين المضامين الأساسية التي كتأخر مجموعة "الضحى" في بناء قصر المؤتمرات الجديد، وتأخر وكالة التنمية السياحية في بلورتها بحيث لم تخرج للوجود حتى نهاية 2014، بالإضافة إلى عجر شركة (ميدز) في تسويق البقع الأرضية المخصصة للفنادق في المنطقة السياحية "واد فاس"، والمشكل الأخير الوعاء العقاري الذي عرقل الاستثمار في الأنشطة الترفيهية. وتنديدا بهذا الوضع الكارثي، علمت "كود" أن جمعية رابطة المستقلين الكائن مقرها بمدينة البيضاء قامت بتشكيل خلية مكونة من ممثلي "الاتحاد العام للمقاولين بالمغرب بالجهة الوسط الشمالية والمكتب الوطني للسياحة، بالإضافة إلى الخطوط الملكية ومديرية الصناعة والمجلس الجماعي بفاس"، للخروج من الأزمة التي تعرفها المدينة والوصول إلى نتائج إيجابية في الأيام القليلة القادمة.