بدأت شركة ميدز، التابعة لمجموعة صندوق الايداع والتدبير مرحلة تقديم وتسويق مشروع واد فاس (158 هكتارا) الذي يندرج في اطار مخطط التنمية الجهوية السياحية للمدينة. وأبرز رئيس المجلس المديري ل(ميدز)، السيد عبد اللطيف الحاج حمو، في لقاء صحافي عقده أمس الاربعاء بفاس، أن هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للعاصمة العلمية يعد الأول ضمن مخطط التنمية الجهوية السياحية وسيمكن الجهة من التموقع ضمن الوجهات الطليعية في مجال السياحة الثقافية والتنمية المستدامة. وقال إنه من المتوقع أن يستقطب المشروع، البالغة كلفته حوالي 800 مليون درهم، استثمارا يناهز 6ر2 مليار درهم. وهو يوفر عرضا متكاملا بالنسبة للوجهة كما يشكل قاطرة للنمو جهويا ووطنيا. وأضاف أن المشروع سيساهم في خلق خريطة واضحة للفرص الجاذبة للفاعلين السياحيين من مستثمرين ووكالات أسفار وفنادق راقية بفضل تطوير مجموعة من المنتجات السياحية المنسجمة. وأشار المسؤول الى أن مشروع واد فاس يوفر أيضا فضاء للتنمية الترابية للمدينة حيث يتضمن مجموعة من القطع المجهزة التي سيتم اطلاق تسويقها صيف 2011. وتستوعب هذه القطع المجهزة بنيات بطاقة 1500 سرير فندقي بين فنادق من فئات 5، 4 و3 نجوم، اقامات سياحية وفيلات بالاضافة الى 5000 سرير ضمن اقامات سياحية. وأبرز رئيس المجلس المديري لشركة ميدز، أن البرنامج يتعزز حاليا بفضاء للغولف تم تصميمه على أساس معايير بيئية، يمتد على مساحة 70 هكتارا. يذكر أن شركة ميدز تأسست عام 2002 من أجل مواكبة استراتيجية الحكومة في القطاع السياحي وخصوصا من خلال رؤية 2010 ثم رؤية 2020. وتتمثل مهمة الشركة في انشاء وتهيئة جيل جديد من المناطق السياحية المندمجة. وفي عام 2005، وسعت دائرة تدخلها لتشمل احداث وتطوير وتدبير مناطق للنشاط السياحي، الصناعي، التكنولوجي وكذا مناطق ترحيل الخدمات.