تحتضن مدينة طرفاية في الفترة الممتدة بين 23 و 25 نونبر الجاري النسخة الأولى لمهرجان الأمير الصغير في الصحراء الذي يخلد لشخصية عالمية ساهمت بقدر كبير في شهرة هذه المدينة العريقة التي سحرته وألهمته وكانت موطن ميلاد مؤلفه "أمير الصحراء الصغير" وهو الطيار و المبدع الفرنسي دي سانت اكزوبيري ،الكتاب الذي يعتبر من أشهر كتاب في العالم و الأكثر قراءة والذي عرف توزيع أكثر من 134 مليون نسخة و ترجم لأكثر من 267 لغة و لهجة منها العربية و الدارجة المغربية والأمازيغية.
هذه التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية الملكية ترفع شعار "التكنولوجيا في خدمة الانسان والبيئة" . وحسب إدارة المهرجان فإن هذا الأخير يستمد أهميته من خلال الرسائل النبيلة التي يحملها و المتجسدة في تحسيس الشباب المغربي بقيم التسامح و الانفتاح على العالم و عكس روح كتاب "أميرالصحراء الصغير" الذي يعمل على مد جسور التواصل بين الشعوب ويشجع المبادرات لفائدة الشباب في وضعية اجتماعية صعبة . كما يهدف لتعزيز الثقافة والتنمية المحلية بالمدينة، فضلا عن ترسيخ روح الاكتشاف والابتكار العلمي في أوساط الشباب، من خلال مجموعة أوراش عمل للتوعية بأهمية القضايا الجوهرية كالطاقة المتجددة وحقوق الإنسان والشباب والتنوع الثقافي.
كما سيشكل المهرجان فضاء مواتيا لإرساء دعائم حوار للثقافات بين الشباب المغاربة والأجانب حول القيم الإنسانية والمواطنة التي يروج لها كتاب انطوان سانت اكزوبيري. وتتلخص أهداف المهرجان حسب ما أعلن منظموه في تركيزه على إبراز أهمية التراث الثقافي وضرورة وضع استراتيجيات مندمجة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية و التكنولوجية والبيئية و العلمية في المنطقة.
ويتضمن برنامج "مهرجان الأمير الصغير في الصحراء" تنظيم عدة أنشطة فنية و ثقافية (الأغاني والشعر والمسرح...) لفائدة 100 شاب و شابة و 300 طفل في مدينة طرفاية، هذا إلى جانب ورشات موضوعاتية مختلفة تشمل الطاقة الشمسية والطاقة الريحية والتكنولوجيا والبيئة ، و صناعة السيارات والاختراع وحقوق الأطفال والشباب إلى جانب الشعر والموسيقى الحسانية.