كشف محمد الحبابي، أحد القيادات الاتحادية التي عايشت الكثير من الأحداث مع النواة الأولى للحزب مثل عبد الرحيم بوعبيد والمهدي بن بركة، في "كرسي الاعتراف" مع جريدة "المساء" معطيات مثيرة، وذلك في سياق حديثه عن قصة الفيلا المجاورة لمسكنه بحي السويسي بالرباط، والتي كانت مملوكة ل"المخابرات" ووضعت لفترة رهن إشارة الفرنسي "لوني" وهو واحد من رجال العصابات الأربعة الذين كانوا وراء اختطاف المهدي بن بركة من أمام مقهى "ليب" بباريس، (كشف) أنها بيعت لاحقا للقيادي الاتحادي، المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي. وقال الحبابي، في معرض رده عن سؤال الصحفي سليمان الريسوني: "هل بقيت الفيلا فارغة" (بعد رحيل لوني)، إنه "جيء بالكولونيل الطوبجي، المساعد المباشر للجنرال الدليمي، ليسكن فيها، وبعد مدة لم يعد يظهر للطوبجي أثر، لكن زوجته بقيت تسكن الفيلا لمدة طويلة قبل أن تغادرها، بعد أن تم بيعها بالإضافة إلى الأرض المجاورة لأحمد الحليمي" على حد تعبيره
وجوابا عن سؤال استوضاحي للصحفي المستوجب عن من الذي باع الفيلا؟، أجاب الحبابي قائلا: "الاستخبارات، فالفيلا كانت تابعة لها، وقد سكن فيها إبن الحليمي، بينما سكن في الأرض الأخرى ابن المستشار الملكي مزيان بلفقيه"، لكن المتحدث قال جوابا عن السؤال الموالي: "كيف تم بيع العقارين لابني الحليمي وبلفقيه؟" قال الحبابي:"لا علم لي بذلك" وفق ما نشر في يومية المساء