يدشن التهامي الغرفي الرئيس المدير العام لإذاعة "أصوات" وعضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي برمجته الإذاعية الجديدة بطرد مجموعة من الصحافيين من بينهم "نتالي ميشي" وهي صحافية فرنسية كان قد هددها باستقدام الشرطة من أجل طردها من مقر الإذاعة، وقام بتعنيفها معنويا بشكل يسيء إلى كرامتها المهنية، حسب مصدر متحدث ل"كود" من داخل المحطة الإذاعية. كما جرى توقيف برنامجين وهما، "الميكرو ليك" لمنشطته قدس جندول، و"هي و هو" للمنشطة جودة آيت المودن، مخلفين مجموعة من علامات الاستفهام حول السبب من وراء ذلك وهو ما دفع يضيف المصدر ذاته إلى إجبار هاتين المنشطتين إلى "بطالة إجبارية".
وكان الغرفي صرح في ندوته الصحافية الأخيرة بالرغبة في تغيير هوية القناة النخبوية الثقافية وتوسيع قاعدة المستمعين بالتركيز أكثر على الجوانب الترفيهية حيث تمت الاستعانة على سبيل المثال بشخصية بوزبال التي أثارت ردود فعل سلبية من أول حلقة بسبب اللهجة والطريقة التي يتحدث بها والمستمدة من لغة المتسكعين و المنحرفين...و تمت الاستعانة أيضا بالممثلين طارق البخاري وعبد الكبير حزيران ثم منشط "سهرة الأولى" رشيد الإدريسي. و يبدو أن بصمة توفيق بوشعرة مدير البرمجة الجديد في اقتراح هؤلاء واضح وظاهر بحكم منصبه السابق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بعد طرده من مديرية الإنتاج والبرمجة.