أفاد مصدر قضائي بطنجة أن الإبن الرابع للراحل محمد اللنجري السقام، الذي ظهر في صورة تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، يدعي من خلالها أنه تعرض للرمي بالرصاص المطاطي، لم يكن حاضرا بالمنزل يوم تنفيذ حكم الإفراغ. كما أكدت المصدر ذاته أنه لم تحرر أية مذكرة بحث في حق المعني بالأمر بذلك التاريخ، كما أنه لم يتقدم بأية شكاية في الموضوع أمام النيابة العامة. وحسب خبير في مجال الأسلحة والبالستيك، فإنه لا يعقل أن يكون الشخص المذكور أصيب بالرصاص المطاطي من سطح منزل يبعد عن المعني بالأمر ما يقل عن عشرة أمتار، لأن الشروط العلمية المتعارف عليها طوليا تمنع استعمال الرصاص المطاطي على مسافة تقل عن 70 مترا، وبالتالي لو كان الأمر جرى كما يدعي صاحب الصورة، لكان الرصاص المطاطي قد اخترق جسده. و أضاف المصدر أن جنازة المرحوم محمد اللنجري السقام، مرت في ظروف عادية، رغم الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها احترازيا حول محيط المقبرة، بحضور ثلاثة من أبنائه الذين كانوا ما يزالون تحت الحراسة النظرية، حيث وافقت النيابة العامة بطنجة على طلب حضورهم لجنازة والدهم، علما أن زوجة المرحوم كانت قد قامت بإجراءات تسلم الجثة، ولم تحضر الجنازة بطلب منها. في السياق نفسه، علمت "كود" أن موظفي مكتب التنفيذ، التابع للمحكمة الابتدائية بطنجة، نددوا في بلاغ للمكتب النقابي التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل، بالاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مأمورو التنفيذ خلال قيامهم بمهامهم المتعلقة بتطبيق القانون. كما أكد البلاغ أنه يتعذر على موظفي مكتب التنفيذ في ظل الظروف الراهنة، القيام بمهامهم "خارج أسوار المحكمة"، لأنها تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بعدما تعرضوا له خلال تنفيذهم لحكم الإفراغ بحي "أرض الدولة" من رمي بالحجارة والقنينات الزجاجية، والتهديد المباشر بالقتل.