عاشت مدينة فاس، مساء أمس الأحد (2 شتنبر 2012)، فصول مطاردة هوليودية، قرب محطة القطار، بعد أن أقدم شخص على صدم 5 سيارات، ودهس راجلين، وخطف فتاة. وبدأت حكاية هذه الحادثة بعد أن ركبت فتاة، كانت برفقة شخص، في سيارة أجرة، قبل أن يقوم شخص آخر بفتح الباب والطلب منها النزول، وهو ما حدث بالفعل، ليضعها في سيارته، ويبدأ في القيادة بطريقة هيستيرية، ما أدى لصدم خمسة سيارات، ودهس مواطنين. وأوضح صاحب الطاكسي، في شهادة خاصة ب "كود"، أن "سائقي طاكسيات قاموا بمطاردة المعني بالأمر، قبل أن يضعوا أيدهم على الفتاة، في حين لاذ هو بالفرار". من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع ل "كود"، أنه على مستوى محطة القطار بفاس، كان يتواجد شخص برفقة فتاة وبصدد ركوبهما لسيارة أجرة، ساعتها توقف شخص كان داخل سيارة بيجو 205. أوضح المصدر أن صاحب السيارة نزل وطلب من الفتاة الركوب معه في سيارته من أجل تسوية أمور بينهمان على اعتبار أنهما كانا مخطوبين سابقا، مبرزا أن الفتاة ركبت داخل سيارة بيجو 205 (في ملكية خطيبها السابق) بإرادته ودون استعمال العنف في حقها من طرف " خطيبها " السابق. وذكر أن الرجل، الذي كان بصحبة الفتاة، لم يعجبه الموقف وبدأ يصرخ ودخل في شنآن مع الرجل الآخر (دون تبادل العنف الجسدي)، وفي حالة انفعال، أقلع الأخير بسيارته صحبة الفتاة، وفي لحظة عدم انتباه، صدم سيارتين للأجرة الكبيرة وسيارة من نوع " كيا " كانت متوقفة بالجوار، بدورها ستصيب سائقين لسيارات الأجرة (حسب ادعائهما ) كانا واقفين بجانبهما بجروح طفيفة استدعت نقلهما إلى المستشفى. وأبرز أن بعض سائقي سيارة الأجرة قاموا بملاحقة سيارة بيجو 205 من باب التضامن مع زميليهما، وتوقفت السيارة المعنية على مستوى مولاي يعقوب، فهرب منها السائق تاركا الفتاة داخل السيارة، موضحا أن الفتاة أخبرت سائقي الطاكسي الذي طاردوا السيارة بأن الرجل الذي ركبت معه لم يقم باختطافها، وإنما هو خطيبها السابق وركبت معه بمحض إرادتها من أجل تسوية أمور عالقة بينهما. وأكد أن مصالح الأمن جرى إخبارها بعد هروب السائق، إذ حضرت هذه الأخيرة وقامت بمعيناتها وبحثت بعد ذلك مع الفتاة، فيما وضعت سيارة بيجو 205 في المحجز البلدي، مضيفا أن البحث ما زال مستمرا عن السائق الهارب.