دافع عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال والوزير الأول السابق، عن ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، خلال كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته ليوم أمس الأحد. استعرض الفاسي بعض الأرقام حول إنجازات بادو في قطاع الصحة وعلق قائلا "أحيي الأخت ياسمينة بادو وزيرة الصحة سابقا التي قامت بمجهود كبير بالنسبة للسياسة الصحية منذ الاستقلال، ولعل ذلك ما يغيض خصوم حزب الاستقلال". معلوم أن الحسين الوردي، وزير الصحة الحالي عن حزب التقدم والاشتراكية، أوقف الكاتب العام لوزارة الصحة المنتمي لحزب الاستقلال والذي ورثه عن ياسمينة بادو متعهدا بإحالة تقرير المفتشية العامة للمالية، حول اختلالات في تدبير الوزارة على عهد بادو، على القضاء. فضلا عن وقف صفقات لاستيراد لقاحات للأطفال كانت أبرمتها الوزيرة السابقة. مبادرات اعتبرها الاستقلاليون حربا ضدهم ونشرت بخصوصها جريدة العلم الناطقة باسم الحزب ردا مطولا قبل بضعة أسابيع. الوردي من جهته أكد أنه يحترم حزب الاستقلال ولا يستهدفه وإنما يريد تصحيح الاختلالات التي ورثها عن سلفه في هذه الوزارة. معركة وزارة الصحة شهدت منعطفا طريفا حين اتهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حزب الأصالة والمعاصرة بالسعي لخلق الفتنة بينه وبين حزب الاستقلال من خلال تصويت نوابه بالإيجاب على ميزانية الوزير الوردي.