قال مصدر من وزارة الصحة إن "معركة" الوزير الحسين الوردي مع الاختلالات التي تم رصدها داخل الوزارة لا رجعة فيها، وأن الوزير عازم على ما أسماه ترتيب البيت الداخلي. وأكد المصدر المذكور ل"هسبريس" أن حضور الكاتب العام للوزارة رحال مكاوي في اجتماع مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة بمجلس النواب، لم يُغيّر شيئا في الموقف من صفقة التلقيحات التي أثبت تقرير المفتشية العامة للوزارة ضلوعه فيها، مبرزا أن الكاتب العام ما يزال بدون صلاحيات وبدون تفويض عكس ما تناولته بعض الجرائد. وأشار مصدر "هسبريس" أن الوردي لم يكن ليطرد مكاوي الذي ما يزال كاتبا عاما للوزارة أو يمنعه من حضور أي اجتماع يتعلق بالوزارة سواء في البرلمان أو داخل الوزارة، إلا أن الصفة لا تعني ممارسة الصلاحيات يوضح مصدر الموقع، مضيفا أن المؤكد عند الوردي هو أن مكاوي يعيش أيامه الأخيرة ككاتب عام لوزارة الصحة قبل أن يتم تفعيل قانون التعيين في المناصب السامية والذي "سيحمل كاتبا عاما جديدا للوزارة لا محالة". يشار إلى أن سحب التفويض من الكاتب العام لوزارة الصحة كان قد أثار ردود فعل وصلت حد الأزمة بين حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال، خاصة أنه أتى في سياق انتقادات وُجهت لطريقة تدبير ياسمينة بادو للوزارة خلال الفترة السابقة، ويُشار أيضا إلى أن الوردي ما فتئ يؤكد على احترامه لياسمينة بادو ولحزبها وعلى احتفاظه بعلاقة طيبة مع الوزير السابقة رغم كل ما وُصف بالضربات التي وجهها لأسماء محسوبة على حزب الاستقلال داخل وزارة الصحة.