تميزت صلاة عيد الفطر بالأقاليم الجنوبية بمظاهر التخبط و الارتجالية تسببت في غضب المصلين لأسباب متعددة . ففي مدينة بوجدور ذكرت مصادر ل ' كود' أن خطيب بوجدور رئيس المجلس العلمي المحلي قد ارتكب أخطاء جسيمة تساءل البعض عقبها في مدى صحة الصلاة أساسا . و قال نفس المصدر أن الامام بدا غير متمكن من القرآن الكريم و ارتكب جملة من الاخطاء أدت إلى غضب المصلين . و قد أضاف مصلي أخر أن الامام نسي التكبير وشرع مباشرة في قراءة الفاتحة مما يعني إغفال ركن أساسي لا تتم الصلاة دونه . في حين عزت مصادر أخرى ل"كود" ذلك إلى المعدات التقنية و الصوتية التي وضعت في المصلى و التي نصبت في اتجاه يصعب وصول الصوت إلى عامة المصلين و ذلك لشدة الرياح التي هبت على بوجدور وقت الصلاة إضافة إلى عدم جودة مكبرات الصوت المستعملة و هو الشيء الذي أدى إلى عدم سماع المصلين لفقرات الصلاة مما أوحى لهم بكثرة الأخطاء و أوهمهم أن الامام لم يكبر من الأساس . وفي طانطان تحدث مصادر ل"كود" عن تدخل مندوب الأوقاف هناك من أجل دفع الخطيب إلى التسريع بالصلاة بذريعة فسح المجال أمام المسؤولين من أجل السفر في اتجاه الرباط من أجل حضور حفل الولاء المزمع تنظيمه اليوم الثلاثاء . تصرف المندوب حرم أعداد كبيرة من المصلين من أداء صلاة العيد. بباقي المدن الصحراوية و خصوصا بمدينة العيون لم تتمكن جموع غفيرة من المصلين من حضور الصلاة بحكم التعجيل الذي ميزها هذه السنة خصوصا و أن الساكنة تعودت في السنوات الماضية على انتظار الوفد الرسمي الذي يقوده الوالي حتى الساعة العاشرة من أجل إقامة الصلاة و هو ما لم يحدث هذه السنة حيث أقيمت الصلاة ابتداء من الساعة التاسعة مع الأخذ بعين الاعتبار الساعة الاضافية التي فاجأت البعض و ساهمت في حرمان أكثر من نصف المصلين من الصلاة. هذه الأجواء ساهمت في تذمر بعض المصلين الذين انتقدوا العشوائية الكبيرة التي تطبع تدبير الشأن الديني بالصحراء انطلاقا من توزيع الأئمة على المساجد من أجل إمامة صلاة التراويح شهر رمضان وصولا إلى ما واكب صلاة العيد من تخبط و ارتجال .