في آخر خرجاته الإعلامية، وصف محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب "أبو حفص"، لشباب المغربي الداعي إلى التحرر والحداثة ب "العبيد". وأطلق شيخ السفليين، الذي غادر قبل أشهر أسوار السجن، بناء على عفو ملكي، النار على هؤلاء المطالبين بالتحرر قائلا بنبرة جد متعصبة "من الحر حقا، هل من يدعو إلى إثارة الفواحش ؟، إنه هو العبد حقا، وهو الأسير"، مؤكدا بنبرة يقينية متعصبة "إنهم يدعون ليستجيب الإنسان لنزواته ورغباته وأهوائه، وأن يكون عبدا ذليلا لها". تصريحات أبو حفص المتطرفة جاءت من داخل سينما الريف بمدينة مرتيل، بحضور العشرات من السلفيين، والمتعاطفين معهم، في إطار محاضرة دعت إليها جمعية"' الحياة الثقافية الاجتماعية التنموية البيئية" بمرتيل تحت شعار "رمضان والآية ماضي مجيد وواقع آليم ". الجمعية التي يرأسها في الخفاء نائب رئيس بلدية مرتيل، والذي تم طرده من حزب العدالة والتنمية بسبب تحالفه مع غريمهم حزب الأصالة والمعاصرة خلال التصويت على رئيس المجلس البلدي لمرتيل. وتبقى المفارقة الغريبة لأبي حفص كونه لم يكشف عن موقفه وموقف جماعته المناهض للفن السابع، حلال هجومه على الحداثيين من داخل قاعة سينمائية احتضنت محاضرته ليكيل التهم والأوصاف بالعبودية لمن يخالفونه الرأي. كما ان الغريب أن أن قياديين بارزين في حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم الأمين بوخبزة، الذي وصف الفنانات بالعاهرات، وزميله عمدة تطوان، محمد إدعمار توجهوا إلى مرتيل وأقاموا مأدبة إفطار بمقهى على شرف السلفي أبو حفص