ليس صدفة توالي الهجوم على المهرجانات الفنية من قبل قادة العدالة والتنمية. الأمر بدأ بالوزير الشوباني الذي هاجم "موازين" ثم لحقه بوخبزة الذي وصف مهرجان "أصوات نسائية" ب"مهرجان العاهرات" (لقحاب) وختمه المقري أبو زيد بالدعوة إلى مهرجان للعفة.
وصف الأمين بوخبزة، القيادي في حزب "العدالة والتنمية" مهرجان "اصوات نسائية" الذي تنظمه كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال وإحدى صديقات العائلة الملكية، بمهرجان "العاهرات".
وأوضح بوخبزة الفقيه والقيادي في العدالة والتنمية اثناء مناقشة الحساب الاداري بتطوان "لعنة الله على من صوت لصالح ميزانية العاهرات" لقحاب)، وفق ما أكدته "الأحداث المغربية في عددها ليومه الخميس. ورفع بوخبزة أكف الضراعة إلى الله وانتفض بقوة في وجه إدعمار قائلا "أرفع عقيرتي من هذا المنبر بالدعاء إلى الله لينتقم في الدنيا والآخرة من كل من ساهم في دفع درهم واحد للفنانات العاهرات والساقطات القادمات من مصر وتركيا وإسبانيا وفرنسا ضدا عن مصالح المستضعفين" وذكر رئيس المجلس البلدي بتطوان بموقف الحكومة (من خلال تصريح الشوباني) من المهرجانات، وهذا ما نفاه مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال، وقال ل"كود" "الموقف الرسمي للحكومة هو الموقف الذي يعبر عنه بيان رسمي للحكومة".
وقبل ايام هاجم لحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان قد هاجم قبل ايام مهرجان موازين، وقال "لقد انتهى زمن "حزب الدولة" ويجب أن ينتهي معه زمن مهرجان الدولة، كما يجب أن ينتهي كل سلوك فوقي يشعر معه المواطنون بالاستعلاء والاستقواء برموز الدولة وإمكانياتها المادية والبشرية لأنها أمور غير قابلة للتحيز والخوصصة".
وهاجم مهرجان الملك من خلال بعث رسائل إلى المشرف المباشر على المهرجان محمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، وقال إن على المهرجان أن لا يصرف في ميزانيته المال العام، وأكد في حوار مع جريدة "أخبار اليوم" ليومه الثلاثاء "إذا كان هناك من يستطيع أن يجيش هؤلاء الفنانين ويقدم لهم المليارات والملايين من ماله الخاص ويؤدي فاتورة البث التلفزي ويؤدي أجور الأمن الخاص بدل استغلال الموارد البشرية لوزارة الداخلية لتأمين تجمعات ضخمة ولأيام متعددة دون تعويض، فليس لدي أدنى مشكلة".
بالتزامن مع هذا اقترح قيادي آخر في حزب المصباح، هو المقري أبو زيد تنظيم يوما للعفة، بل ذهب إلى أن "المغرب لم يشد الحبل ضد الفساد"، واتهم الدولة أي الحكومة التي يرأسها حزبه بعدم الصرامة مع الفساد الأخلاقي، كما اعلن في حوار مع "أخبار اليوم"، السيد المعروف بأفكاره المتطرفة ذهب أبعد من ذلك عندما دعا إلى التراجع عن الاختلاط بين الجنسين.