علمت "كود" من مصادر مطلعة بوزارة الخارجية والتعاون أن لائحة تعيينات جديدة تهم القناصل سيعلن عنها يومه الاثنين 4 يونيو 2012. وعلمت "كود" من المصادر نفسها أن المرأة همشت مرة أخرى، إذ يتوقع ان يتم تعيين امرأة واحدة في منصب قنصلة بمدينة رين الفرنسية يتعلق الأمر بميمونة الراضي، موظفة بوزارة الخارجية والتعاون.
المثير في هذا التعيين حسب مسؤول بوزارة الخارجية ل"كود" أنه يزكي النظرة الذكورية للحكومة، بالإضافة إلى أن غالبية المعيين في منصب قنصل رجالا وامرأة من المسنين القريبين من سن التقاعد بما فيهم ميمونة الراضي، 54 سنة.
لكن مسؤولا آخر رد على ذلك ل"كود"، وقال إنه تم احترام المعايير الجديدة وأنه روعي تكافؤ الفرص. وعلمت "كود" أن عاشور مدير ديوان سعد الدين العثماني كانت بصمته واضحة في هذا التوجه نحو تعيين المسنين في منصب قنصل.
المثير في هذه القضية أن وزارة الخارجية والتعاون معروفة سابقا بحرصها على إعطاء المٍرأة مكانتها، إذ تتوفر على حوالي 5 مديرات وهناك قرابة 8 سفيرات، كما أن التعيين الأخير ورغم أنه ظلم المرأة إلا أنه عين امرأتين عوض امرأة واحدة
موظفات وزارة الخارجية تشعرن بالغبن والظلم وتتوقعن أن تستمر سياسة الحكومة ضد المرأة في تعيينات السفراء التي يجري إعدادها حاليا، وعلمت "كود" أن اللائحة ستضم حوالي عشر سفارات.
وأدانت خديجة الرويسي، القيادية في حزب "الاصالة والمعاصرة" هذا التصرف، واعتبرته في تصريح ل"كود" "نهج للحكومة"، يعتبر أن المرأة "يجب أن تظل في البيت"، وقالت إن تهميش المرأة منذ تعيين امرأة واحدة في الحكومة "يضرب الدستور في الصميم خاصة فصله التاسع عشر ويضرب الديموقراطية لأنه لا ديموقراطية بدون مساواة".