هاجم تيار في القصر من خلال يوميتين تابعتين له ويتحكم فيهما وفي خطهما التحريري "المغربية" و"لوماتان"، هاجم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي بخصوص رغبته في منع إشهار ألعاب الحظ على التلفزيون. وجاءت افتتاحية اليوميتين قويتان ضد الوزير، ف"المغربية" في افتتاحية بعنوان "انتهت اللعبة" قالت إن أن بث إشهار ألعاب الحظ على التلفزيون العمومي ليس قضية بسيطة" وأن وزير الاتصال الذي يأمل منع بثه، ي، يجازف "ليس داخل مجال صدامي" بل لأنه يعتبر أيضا هدافا سياسيا ثقيلا بتعبير مبسط بين الإسلاميين في مركز السلطة والليبراليين في المعارضة"
وقالت الافتتاحية أن تبرير الوزير لا يخلو من أساس، في المطلق لأنه "يأمل ككل محافظ ذي مرجعية إسلامية في حماية الأسرة والشباب والهوية المغربية والمجتمع ضد ازدهار ألعاب القمار....مع الحرص على جعل الأوراق في سلة واحدة في خلط يرجع أنه مقصود". وذكرت الافتتاحية بأن الهجوم على المهرجانات يتواصل وألعاب الحظ مستهدفة اليوم وغدا وقد تظهر تعليمات "أخلاقية أو غذائية أخرى أو حول طريقة اللباس". وذكرت الافتتاحية أن البرنامج الحكومي لم يتضمن إلغاء إشهار ألعاب الحظ وأن هذا الموضوع يحتاج إلى نقاش عمومي ولا يمكن أن يعالج بطريقة بيروقراطية، وأنه يجب إعمال آليات الحوار.
وحذرت اليومية المقربة من القصر بكون المستهدف شركات ترتبط أنشطتها ذات العائد الجبائي المرتفع بالحظ وبالتوقعات. وقالت إن الخلفي "على خطأ" وهو يضع منصبه الوزاري في الميزان"، وأكدت الافتتاحية إن هناك حلول ممكنة "ويكفي من أجل ذلك تفعيل الأخلاقيات الديموقراطية".
الافتتاحية التي نشرتها الجريدتين بعثت رسائل إلى الوزير، فمعلوم أن المتحكم في اليوميتين هو القصر، في السابق كان فؤاد عالي الهمة هو المخاطب، والآن يتولى المهمة كل من محمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، بالإضافة إلى تدخلات محدودة لرشدي الشرايبي، عضو في الديوان الملكي. ولا يمكن للجريدتين أن تكتبا ما كتب لولا تلقيهما الضوء الأخضر بالهجوم على الوزير الإسلامي.
وكان الخلفي تشبث برأيه وقال إن ما أثير حول مسألة منع إشهار ألعاب الرهان واليانصيب والحظ على شاشة التلفزيون ينسجم مع ما جاء في الدستور الجديد بكل وضوح، في إشارة إلى أنه لم يقرر منع إشهار "القمار" انطلاقا من خلفية إيديولوجية كما يدعي البعض
وأضاف الخلفي في تصريح للموقع الالكتروني لحزب "العدالة والتنمية"، أن قرار المنع يستند كذلك إلى دفاتر التحملات التي تضمنت مقترحا يمنع إشهار العاب الرهان واليانصيب، مشيرا إلى أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا" هي التي ستتولى مراقبة مدى احترام هذا المقتضى من طرف وسائل الإعلام العمومية