سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضية السنوسي رجل مخابرات القذافي. القصة الكاملة لهروبه ومكوثه بالمغرب. وصل إلى البيضاء من نواكشوط عبر المطار والمخابرات المغربية تعقبته ورفضت ضغوط فرنسية للقبض عليه
عبد الله السنوسي، رجل المخابرات أيام حكم معمر القذافي بدأ هروبه الكبير والمثير من ليبيا مع تقدم الثوار، انتقل من طرابلس إلى بني الوليد ثم سرت فالغات، بعد مقتل القذافي في 20 أكتوبر انتقل إلى شمال النيجر. أسبوعية "جون أفريك" أكدت أن السنوسي كان محميا من أصدقائه "الطوارق"، وقطع ألف كلم قطعها من ليبيا إلى شمال مالي دون أن ينتبه إليه أحد بفضل ذكاء ودهاء حماته الجدد. وكشفت المجلة أن السنوسي قرر بعد أربعة أشهر من المكوث في الصحراء الانتقال شهر مارس إلى المغرب، وأوضحت أن السبب لم يكن الاستمتاع بالمغرب وجماله بل "رؤية أصدقائه من النظام السابق المنهار". كان السنوسي يرغب في تشكيل نواة جديدة لمقاومة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
ولزيارة المغرب، تضيف "جون أفريك"، اختار السنوسي المرور عبر نواكشوط، وقد دخلها عبر شمال مالي وتنكر في لحية وكان يحمل عدة جوازات سفر، وكشفت الأسبوعية أن سلطات نواكشوط "دارو عينين الميكا على صديقهم القديم"، وقد انتقل إلى المغرب من مطار نواكشوط، ومكث عند أقاربه وليس ابن أخيه كما سبق وأن قيل، واستقبل استقبالا كبيرا في الدارالبيضاء. وكشف مسؤول مغربي أن المخابرات المغربية كانت على علم بوجوده "طبعا كنا نعلم بوجود سمكة كبيرة مثله وكنا نتعقبه".
وقد كان يتسوق ويتجول بحرية، كما كشفت يومية "الصباح"، ولكن تحت "عينين المخابرات".
ما سيخلق مشكلة للسنوسي أن فرنسا اكتشفت وجوده بالمغرب، وهو المطلوب في قضية تفجير طائرة ومقتل فرنسيين.
فرنسا طلبت من المغرب إلقاء القبض عليه، لكن المغرب رفض ودار راسو ما سمع والو، لكنه لن يتركه فوق أراضيه، ليقرر السنوسي الانتقال إلى نواكشوط مرة أخرى يوم 16 مارس. مارست فرنسا ضغوطا كبيرة على نواكشوط كي تلقي القبض عليه، وهو ما فشلت فيه مع المغرب، ليتم إلقاء القبض عليه ما وصل رفقة أحد معارفه إلى مطار نواكشوط.