تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا من فك لغز جريمة قتل وقعت بحي (درب غلف) في ماي سنة 2010، بعد إلقاء القبض٬ يوم الاثنين المنصرم، بالدارالبيضاء٬ على المشتبه به في ارتكاب هذه الجريمة. وأوضح مصدر أمني أن الجاني اعتقل على خلفية اقترافه سلسة من السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض٬ مشيرا إلى أن الشرطة العلمية تبين لها تطابق عينات الحمض النووي التي أخذت لهذا الجاني٬ مع الحمض النووي الذي عثر عليه بملابس جثة شخص (ي.غ)، يلقب بالدب٬ وجد مقتولا بمدخل مسكنه بدرغلف سنة 2010. وأضاف المصدر ذاته٬ أن الشرطة٬ التي كانت قد عاينت آثار زرقة بعنق الهالك وبقايا دم على ملابسه٬ تبين لها بعد التشريح٬ أن الضحية قتل مشنوقا بواسطة حبل٬ وأن آثار الدم لا تعود للهالك٬ موضحا أن هذا الدم٬ الذي وجد بمسرح الجريمة٬ من المحتمل أن يعود للجاني. وأشار المصدر ذاته إلى أن الجاني اعترف باقترافه لجريمة القتل بمساعدة شخص آخر، وذلك بعد مواجهته بهذه الحجج والقرائن٬ كما اعترف بأنه أقدم على هذه الجريمة بعد أن امتنع الهالك عن مده بالمخدرات التي اعتاد اقتناءها منه. وأفادت قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، حسب المصدر نفسه٬ أن الجاني كشف كذلك أن شريكه ساعده في تعليق الجثة٬ نظرا لبنيته الضعيفة٬ مضيفا أن هذا الأخير٬ الذي يوجد رهن الاعتقال على خلفية الاتجار في المخدرات٬ اعترف هو الآخر بتورطه في هذه الجريمة. وأضاف المصدر ذاته أن البحث في هذه الجريمة مازال جاريا تحت إشراف النيابة العامة.