كازا بجوج وجوه.. هكا شافوها سكان العاصمة الاقتصادية وعاشوا تفاصيل يومهم فيها بالتزامن مع الزيارة الملكية للمدينة. Loading Ad 00:00 / 01:20 Ad ends in 1m وجه زوين، نظيف الشوارع، محكم الترتيب، كيعشقو كل من سقطت عينيه عليه، وآخر قبيح كيشوه ملامحو انتشار الأزبال والفوضى ومظاهر "تسيب" عدة. وليس الأصعب في التكيف مع مشهدين متنقاضين كهاذين من ذلك الارتباك الذي يسكن عقلك وأنت تجد المسافة الفاصلة بينهما قد لا تمتد سوى لبضعة أمتار.. وهو ما تشهده عدة مناطق ومنها المعاريف حاليا. فهذه المنطقة، التي ركبت قطار السقوط الحر السريع في ترتيب أفضل وأرقى المواقع السكنية بالعاصمة الاقتصادية والمحتضنة لحركة تجارية مهمة، تعيش على إيقاع غريب من التناقضات في مظاهر التمدن والسلوكيات والتنظيم والتدبير. فما يعطيه الحال الذي تظهر عليه شي شوارع، ومنها المسيرة والزرقطوني وآنفا..، والتي يسلكها سيدنا في جولاته قبل الإفطار بشكل يومي تقريبا، من انطباع على أن البيضاء تحررت من الكثير من العشوائيات والمظاهر المنفرة في طريقها نحو تغيير جلدها استعدادا لمونديال 2030، لا يعكسه ما تغرق فيه على مسافة قريبة جدا أزقة المعاريف من فوضى تخدش جماليته. أزبال متراكمة أمام مباني سكنية وجيوش متسولين ومشردين محتلة لأهم نقاط المواقع التجارية، زد عليهم أفواج الباعة المتجولين المنتشرة في مختلف الأزقة، هو حاليا المشهد السائد في المنطقة. فمساء كل يوم من شهر الصيام، تعم صور صادمة عن تحول نقاط عدة إلى مكب للنفايات، نتيجة سلوكيات فردية لأشخاص ينعدم لديهم حس المسؤولية. أما صحاب الكرارس وغيرهم سواء التقليدية منها أو العصرية للي ولينا كنشوفوها بزاف وسط المعاريف، ها لي داير فيها الكريب أو الكلية، أو الأكلات الأسيوية الخفيفة (لي نيم) أو الحلويات الشامية، فهم في تزايد مستمر أمام تساهل الجهات المختصة في مكافحة هاد الظاهرة. وهادشي كيتزاد كل نهار، وكيزحف في كل وقت على موقع عمومي لي كيتم احتلالو على عينيك أبن عدي، قبل ما يجري تحويله إلى فضاء تجاري خاص بالمترامي عليه. المعاريف.. زمن آخور هذا الوقع ليس كل ما في هذه الصورة القاتمة للي رسمناها. فهذا جزء من الكأس الممتلئ بالكثير من المظاهر وأخرى في الطريق تنبئ بإنهاء زمن المعاريف الجميل. وهنا تتداخل أطراف أخرى من قريب أو بعيد في خروجها إلى الوجود، كما هو الشأن بالنسبة لمقاهي الشيشة، التي أخذت في التناسل كالفطر بالمنطقة، في ظل تزايد قلق الساكنة من تحولها إلى مصدر خطر متربص بأخلاق فلذات أكبادها، ذلك وأن غالبيتها تشهد ممارسات مخلة بالآداب. وهو تخوف يتعاظم تسربه إلى نفوس الساكنة من خلال التصميم الذي تحدث عليه هذه الفضاءات، والمتسم بالحرص على أن تظل أبوابها موصدة ولا تفتح إلا عندما يلجها زبون أو يخرج منها. وفالشهور الأخيرة، نبتو جوج ديال المقاهي دالشيشة في المنطقة، وحسب الأشغال الظاهرة في محلات تجارية أسفل مباني سكنية، فإن أخرى ستفتح أبوابها قريبا باش تبدا تستقبل حتا هي الزبناء ديالها. وما يعزز قلق العائلات من تفشي مظاهر انحرافية مع تكاثر هاد الفضاءات ما يسجل من تنامي متزايد لمجموعة من السلوكيات التي يجرمها القانون. وفي ظل هذا التسيب، بات يتبادر إلى الذهن عند التجول في المعاريف بأنك في سوق عشوائي مفتوح كل واحد داير فيه شرع يدو، وكأنه لا وجود لقانون مفروض احترامه، وأنه لا أحد فوقه. وهو مظهر يكتوي بناره على حد سواء السكان وأصحاب المحلات أكثر، ولي مكتخلصش من تأثيره السلبي حتى كتوقف عند أطراف شارعي المسيرة والزرقطوني.