تثير تعيين التشكيلي مهدي قطبي رئيسا للمؤسسة الوطنية للمتاحف من قبل الملك تساؤلات كثيرة، فقطبي عرف بقدرته الكبيرة على "بيع نفسه" وتقديم فن تضاربت حوله الآراء النقدية من ضعيف إلى متوسط. كما أن تعيينه رئيسا للمؤسسة الوطنية للمتاحف ستمنحه فرصة ليس ل"النهوض بإشعاع الموروث الثقافي الوطني" كما جاء في قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، بل للنهوض بمصالحه. كل الفنانين والمتتبعين للفن يعرفونه ويعرفون شخصيته، يعرفون قدرته الكبيرة على البحث عن أسواق له كما حدث في "موروكو مول".
فنان ليس من طينة الفنانين المدافعين على الفنان المغربي، أو الثقافة المغربية. لهذا الشخص قدرة عجيبة على خلق صداقات مع شخصيات قد تفيده في يوم من الأيام، كان مسؤولا عن جمعية للصداقة المغربية الفرنسية، وبها بنى مجده منذ أن ساعده المحجوبي أحرضان في بداياته، كما انه كان معد جولة قام بها ساركوزي، قبل أن يصبح رئيسا لفرنسا، إلى المغرب. هذا التعيين مكافأة له على أمور لا علاقة لها بالفن، ربما الشخص الذي أوصى به إلى الملك، حاول أن يغطي على هذه الأمور وقدمه وكأنه منقذ والحال أنه غير محبوب لا من قبل الفنانين ولا من قبل منظمي المعارض الفنية ومالكي الأروقة الفنية.
أما ما قالته "لاماب" في قصاصتها عن كونه ذي "صيت دولي مرموق في المجالين الفني والثقافي" فمجرد كذبة كبيرة.