في هاد الحوار يتكلم الفنان التشكيلي الزيلاشي، يونس الخراز (58 عام)، عن تجربتو مع الرسم اللي تعلق به منين كان صغير. لا ينكر يونس أن مدينة أصيلة، بزناقيها وحيطانها وشراجمها وبحرها وبألوانها وضووْها، لعبت دور كبير في مسارو الفني. كما أن مهرجان أصيلة، اللي كان يعرف مشاركة فنانين تشكيليين، من المغرب والخارج، أثر فيه بشكل إيجابي، أو خلاه يختار الرسم كحرفة، بدل يختار مهنة مهندس أو طبيب أو محامي كما كان تيبغي والدِو اللي كان من أعيان المدينة، قبل ما يخليه على خاطرو. في هاد الحوار، تكلم يونس الخراز عن تجربتو الأكاديمية في كل من مدرسة الفنون الجميلة بمدينة تطوان، اللي قضى فيه 3 سنين، وفي مدرسة "أنكوليم" الفرنسية اللي دوز فيها 4 سنين، باش يغني موهبته بالدراسة الأكاديمية، كما شارك في إقامات فنية والخضوع لتكوينات في كل من روما وباريس ومدن أوربية أخرى... ما تينكرش يونس، في هاد الحوار كذلك، فضل بعض التشكيليين المغاربة كابن مدينته محمد المليحي، والتشكيلي فريد بلكاهية اللي ما كانتش كيبخل عليه بالنصائح. ما تينكرش أيضا تأثرو بعدد من الفنانين العرب والغربيين، (سوا كانو انطباعيين أو تعبيريين أ وسورياليين أو بنائيين أو تكعيبيين أو صفائيين أو معاصرين)... يرفض يونس الخراز، هنا، الحديث عن مدرسة مغربية تشكيلية خاصة، على اعتبار أن كل الفنانين المغاربة استلهمو أدوات اشتغالهم من تجارب زملائهم الغربيين، كما يرفض الحديث عن مدرسة مغربية نسوية، لا حقاش الإبداع لا جنس له... يقول الفنان الزيلاشي أنو لا يحب كلمة المنافسة، لأنو لا يريد أن يدخل في سباق مع أحد، لأن ما يهمو هو عالمه الخاص اللي بناه بطريقتو، وقرر باش يستمر فيه بعيد عن صداع المنافسة مع من ما كان... اللي تيقلق يونس بزاف هو وجود أشخاص كيزورو أعمال الآخرين بدون ضمير، بوجود سماسرة لا تهمهم القيمة الفنية للعمل، سوا كان لوحة أو نحت أو غيرهم، بقدر ما يهمهم ربح أكثر قدر من المال، على حساب الأحياء والأموات... أو تيقول إن القوانين مهما كانت قوتها الردعية غير كافية باش توضع حد لجشع المزورين والسماسرة اللي ما عندهوم لا ضمير ولا أخلاق... في هاد الحوار، يتحدث يونس الخراز، كذلك، عن مشاركته في المعرض الجماعي اللي غادي يعرف حضور 11 فنانا، يجمعهم الانتماء إلى مدينة أصيلة، من بينهم الوزير والسفير الأسبق محمد بنعيسى. المعرض منظم برعاية إحدى المؤسسات اللي كا تعنى بالفن بمدينة الدارالبيضاء، وغادي يستمر من 11 مارس إلى 30 أبريل 2024... يشار إلى أن يونس الخراز، من مواليد مدينة أصيلة في ربيع عام 1966، ولا يفكر أبدا في مغادرتها. لذلك أقام فيها مرسمين، أحدهما وسط المدينة القديمة بالقرب من مقر سكناه، والثاني في منطقة قروية تسمى "الحومر".