«يونس الخراز طفل أصيلا، مسار فنان تشكيلي»، هو عنوان كتاب لجمال بوسحابة سيتم توقيعه غدا الثلاثاء برواق ألف باء للحسين طلال. والكتاب عبارة عن مونوغرافيا حول يونس الخراز الذي يقام له معرض بالمناسبة هو عبارة عن نظرة نحو الماضي، يستحضر مختلف المحطات التاريخية التي طبعت مسار هذا الفنان، منذ أن فتح عينيه على الفن التشكيلي، وهو لم يتجاوز من العمر آنذاك ثلاث عشرة سنة، بمناسبة مهرجان أصيلة، عام 1978، حيث بقيت هذه المحطة راسخة في ذهنه، واستمرت علاقته بهذا المهرجان فيزيقيا وروحيا باعتباره الفضاء الذي كشف عن مواهبه. في هذا السياق، صرح جمال بوسحابة ل «المساء»، أن الكتاب سعى إلى رصد تجربة ومسار هذا الفنان الشاب، وتعد هذه أول مرة يتم فيها إنجاز مونوغرافيا لفنان قيد حياته، والكتاب يقول بوسحابة يسعى إلى استعادة النظر في أعمال هذا الفنان، ويكرم مدينته أصيلا التي أنجبته، وأشار بوسحابة إلى أن الفكرة انبثقت في سياق البحث في وثائقه القديمة والجديدة المتعلقة بمساره الفني، ومن موقع بوسحابة كمفوض لإدارة أعمال يونس الخراز اقترح عليه المشروع فتبلورت الفكرة وأعطت هذا الكتاب. ينتمي يونس الخراز إلى المدرسة التشخيصية ويقترب بشكل كبير من التعبيرية الألمانية. فقد تلقى تكوينه بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان ثم تابع دراسته بفرنسا. يشتغل في المرحلة الحالية على البورتريهات المجردة ضمن منحى تشخيصي حداثي. جمال بوسحابة مؤلف المونوغرافيا من مواليد 1965 درس التشكيل، واشتغل بالصحافة منذ سنة 1990. وبحكم تكوينه، ظلت الأعمال الصباغية والفنون التشكيلية تشكل أبرز انشغالاته من خلال المنابر الإعلامية التي عمل بها كتيلي بلوس، والحياة الاقتصادية وأدب وفن مع عمر سليم بالقناة الثانية، إضافة إلى الراديو. توقيع الكتاب سيتم بألف باء على الساعة الخامسة غدا الثلاثاء 24 مارس.