ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر حقوقية وشهود عيان قولهم ان "علي عبد الله آل قريريص(26 عاما) من بلدة العوامية ومنيب السيد آل عدنان (20 عاما) من الشويكة قتلا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات" في محافظة القطيف.
واوضحت ان الحادث وقع مساء الاربعاء خلال احتجاجات اعقبت تشييع قتيلين سقطا سابقا في المنطقة مما يرفع عدد القتلى إلى اربعة اشخاص منذ مساء الاحد الماضي. بينما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر في وزارة الداخلية تأكيده لسقوط قتيلين وجرح 3 اثناء تشييع أحد االقتلى الذي رافقه حسب تعبير المصدر "تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق".
واوضح المصدر السعودي ان "الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تعمل لصالح قوة أجنبية وتندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة".
كما اتهم من اسماهم ب "مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية" بمواصلة "اطلاق النار على عدد من النقاط الامنية والمركبات الامنية في محافظة القطيف بصفة متصاعدة منذ الاثنين الماضي" والذي نتج عنه مقتل شخصين واصابة 6 بينهم امرأة واثنان من رجال الامن.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قالت الثلاثاء في بيان أرسلته بالبريد الالكتروني ان التقارير التي أشارت إلى مقتل ثلاثة سعودين من الطائفة الشيعية شرقي البلاد برصاص طائش غير دقيقة، مشيرة إلى أن شرطة المنطقة تحقق في الواقعة.
وألمحت مصادر حكومية إلى أن المحتجين المدعومين من الشيعة والذين يرتكبون الهجمات ضد مراكز الشرطة ونقاط التفتيش يتحركون بتحريض من إيران. وحمل البيان نفس اللهجة التي استخدمتها السلطات السعودية بعد هجوم على مركز للشرطة في المنطقة الشرقية الشهر الماضي حيث قال إن "هدف أولئك الذين يثيرون القلاقل هو تحقيق أهداف مشبوهة أمليت عليهم من قبل سادتهم في الخارج".
ويقول النشطاء المحتجون إنهم بدأوا احتجاجاتهم بعد أن أطلق رجال الشرطة المتمركزون في إحدى نقاط التفتيش النار فقتلوا شابا يوم الجمعة الماضي ، وهو ما نفته الحكومة السعودية. تحقيق وافاد شهود عيان ان مسيرة التشييع كانت في منطقة الشويكة بمشاركة رجال دين والاف الاشخاص الذين حمل بعضهم الرايات السوداء والخضراء وارتدوا الاكفان. ونقلت فرانس برس عن رجل الدين في المنطقة حسين الصويلح تأكيده في وقت سابق الاربعاء على أن حاكم المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد قد ابلغهم "ان لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق" في مقتل الشابين ناصر المحيشي (19 عاما) الذي قضى قرب حاجز للشرطة ليل الاحد وعلي الفلفل (24 عاما) الذي قتل اثناء احتجاجات اندلعت مساء الاثنين و"طمأننا الى أن النتائج ستظهر خلال ساعات". واضاف لقد "طلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصا مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء".
وترجح مصادر زيادة التوتر في المنطقة لاسيما مع اقتراب مراسم احياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية التي تبدا الاحد المقبل.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة في السعودية الذين تتباين التقديرات بشأن عددهم اذ يقول المسؤولون السعوديون انه يوجد نحو مليون شيعي بين سكان المنطقة الشرقية البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة لكن تقريرا للمجموعة الدولية لمعالجة الازمات عام 2005 ذكر ان العدد يقارب مليونين.
ويقول بعض المصادر انهم يشكلون نسبة حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة السعودية.